قالت استخبارات الاحتلال العسكرية (أمان)، إن "حزب الله" اللبناني يعتزم خوض جولة تصعيد "محدودة" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام صاروخ مضاد للدبابات وقذائف هاون، وربما عمليات قنص جنود.
جاء ذلك وفق التقييم السنوي لـ"أمان"، بحسب ما أفادت به هيئة بث الاحتلال الرسمية، مساء الثلاثاء.
وذكر التقييم أنه للمرة الأولى منذ حرب يوليو/تموز 2006، رصد "أمان" استعداد "حزب الله" لـ"تصعيد محدود" على غرار جولات التصعيد مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، دون الانجرار إلى حرب واسعة.
وأضاف أن "حزب الله" يرغب في "السير على الحافة" لإغلاق حساباته المتراكمة مع (إسرائيل)، لدفع الأخيرة إلى تقليص هجماتها على أهداف تابعة للتنظيم في سوريا.
وحسب التقديرات، سيستمر التصعيد لعدة أيام (بين يومين إلى ثلاثة) دون إلحاق الأذى بالمدنيين أو إطلاق النار على العمق الإسرائيلي.
السيناريو المحتمل الذي تتوقعه استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو هجوم على الحدود بصاروخ مضاد للدبابات أو قنص يستهدف قوة تابعة للجيش، والتي ستهاجم بدورها أهدافا تابعة التنظيم ، وسيرد "حزب الله" مجددا بإطلاق قذائف هاون على قواعد للجيش.
ويقدر جيش الاحتلال بأن لدى التنظيم اللبناني بضع عشرات من صواريخ دقيقة، لكن "أمان" لم يوص حتى الآن بشن هجمات استباقية ضد هذه القدرات الاستراتيجية، بدعوى أن هناك مهاما أخرى بعضها سري يتم تنفيذها حاليا ضد برنامج الصواريخ الدقيقة لـ"حزب الله"، بحسب المصدر ذاته.
ونقل التقرير عن رئيس جهاز "أمان" اللواء "تامير هيمان" قوله: "نعمل ونتعامل بانتظام مع تهديد الصواريخ الدقيقة ونقدم حلا لها بطرق متنوعة، علنية وسرية".
ومنذ يوليو/تموز من العام 2020 يتصاعد التوتر بين الاحتلال و"حزب الله"، بعد مقتل أحد عناصر الحزب في قصف منسوب للاحتلال قرب مطار دمشق.