فلسطين أون لاين

خاص الهندي لـ"فلسطين": حماس يدها ممتدة للتوافق وانتخابات القدس مفصلية

...
سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" (أرشيف)
غزة/ نور الدين صالح:

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سهيل الهندي: إن الحركة تعهدت أمام الجميع بتوفير أجواء الحرية والاستقرار والهدوء لضمان عملية انتخابية ناجحة، مشددًا على أن ملف القدس الانتخابي أمر مفصلي، في حين طالب السلطة بضرورة إطلاق الحريات في الضفة الغربية المحتلة.

وبيَّن الهندي في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس تُشكِّل حلقة الصراع مع العدو الإسرائيلي، وهي الكتلة الانتخابية الأكبر.

وقال: "عانى المواطنون وقيادات حماس في الـ15 سنة الأخيرة من ويلات التنسيق الأمني واعتقالات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وأخرى من الاحتلال".

وأضاف: "إذا أردنا انتخابات وطنية حرة ونزيهة، يجب أن يتوقف هذا الأمر وإعطاء الجميع الحرية في التعبير عن رأيه"، مطالبًا السلطة وحركة فتح بتوفير أجواء الحريات لأبناء حماس للتعبير عن مكنونهم، ودعايتهم الانتخابية كما في غزة.

وبحسب الهندي، فإن حماس خرجت للقاءات القاهرة بقلب مفتوح وأيدي ممتدة للوصول إلى حالة توافقية مع أبناء الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله بأن تكون الانتخابات "بوابة لإنهاء الانقسام الفلسطيني في ظل ما تتعرض له الضفة والقدس وحصار غزة".

ونبَّه إلى وجود حالة فلسطينية صعبة، تتطلب موقفًا فلسطينيًّا موحدًا لمواجهة الانقسام والتشرذم والتغول الصهيوني، "نأمل تذليل كل الصعاب في القاهرة".

كما أشار إلى أن حماس والشعب الفلسطيني يعقدون آمالًا كبيرة على حوار الفصائل في القاهرة، لإنهاء كثير من الإشكالات وعلى رأسها الحريات في الضفة، وضمان نتائج الانتخابات والتوافق على المحكمة الدستورية ومحكمة الانتخابات.

وأشار إلى وجود تحديات كبيرة جدًّا أمام الانتخابات، عادًّا إجراءها فرصة لتحقيق انفراجة كبيرة في الواقع الفلسطيني.

وأضاف: "فلينتخب الشعب من يُمثله، ونحن في حماس سنسلم بالنتائج سواء فزنا أو لا، وعلى الطرف الثاني وجميع الأطراف الأخرى أن تتحمل المسؤولية ذاتها"، مجددًا تأكيد ضرورة وجود التزام أدبي وأخلاقي لنتائج الانتخابات للوصول لبر الأمان وتحقيق الوحدة والخلاص من الاحتلال.

القدس والانتخابات

وبشأن إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، ذكر الهندي أن هذا الموضوع أحد الموضوعات المهمة المطروحة في حوارات الفصائل في القاهرة، فهي أحد العناوين الرئيسة بعدِّها عاصمة فلسطين وبعدها التاريخي.

وشدد على أن الكل الفلسطيني متمسك بضرورة إجراء الانتخابات في القدس، "ولا انتخابات دونها، وسيكون هناك موقف فلسطيني موحد إذا ما تدخل الاحتلال وعرقل العملية الانتخابية فيها".

وأوضح أن الفصائل ستبحث الآليات وتتخذ القرار المناسب من الكل الفلسطيني، لأن القدس تشكل بوابة الصراع والاشتباك السياسي والجماهيري مع الاحتلال.

ولفت إلى ضرورة أن تكون القدس عنوان الاشتباك مع العدو، وبوابة انطلاق العملية الانتخابية.

وبشأن تهديدات الاحتلال لمناصري حماس ومن يتوقع ترشحهم للانتخابات، قال الهندي: "حماس لا تُهدد وقد أعلن رئيسها في غزة يحيى السنوار أنه إذا ما تدخل العدو في انتخاباتنا سنتدخل في انتخاباتهم ونفشلها".

وأضاف: "الرسالة وصلت للعدو، وآمل أن تمضي الأمور بسلاسة وتنتهي العملية الانتخابية ويعبر الشعب الفلسطيني عن مكنونه، ويكون هناك مجلس تشريعي وطني يعبر عن الكل الوطني".

وختم حديثه: "نتمنى ألَّا تكون هناك عقبات في دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحت سقف منظمة التحرير التي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني بانتخابات حرة ونزيهة".