فلسطين أون لاين

ماذا قالت كتائب القسام عن مقاتلها الذي "دوخ الاحتلال"؟

...

استذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقاتلها أحمد جرار من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، في ذكرى استشهاده الثالثة.

وقالت القسام في تقرير لها، اليوم السبت: "هو التاريخ يكتب بالمداد المزهر والدماء، فطوبى لمن أفسح التاريخ المشرق بين صفحاته مكاناً لهم، وسرد بين ثناياه تفاصيل حكاية مشرقة ستتوارثها الأجيال وستجدها إذا قرأت عن باب الجهاد في فلسطين".

وأضافت الكتائب: "أحمد جرار يا لفخرك وقد جندلت كياناً بأكمله، وجيشاً بكافة وحداته، وأجهزة تنسيق أمنية بكافة مستوياتها، وفي أصل الحكاية دحرجرت رأس صهيوني لجحيم الرعب القسامي، وطاردتهم وحدك، وغيرك من أصحاب البنادق الرخيصة نيام!".

وسردت القسام سيرة مقاتلها بالقول إنّ المجاهد أحمد جرار انطلق قائدا للخلية القسامية المنفذة لعملية نابلس البطولية "ليزغرد رشاشه هناك، ويقتل المغتصب (أزرائيل شيفح) قرب مغتصبة "حفات جلعاد" بتاريخ 09/01/2018."

وأكملت: "بعدها وبسرعة البرق تمكن الشهيد أحمد وأفراد خليته من الانسحاب إلى منطقة أمنة أعدت مسبقاً قبل تنفيذ العملية البطولية".

وحول الهجوم مباشرة لفت القسام بأن جيش الاحتلال وقيادته الهزيلة بدأ بالتهديد والوعيد، وبأنهم سيصلون إلى المنفذ بسرعة كبيرة، حتى يخففوا من قلق المغتصبين، وللتمهيد لتسجيل إنجاز وهمي لجمهورهم.

وتابعت: "بدأ العمل سريعاً بين أجهزة أمن الاحتلال والسلطة للتعرف على المنفذين، وقامت أجهزة  السلطة بإعطاء الاحتلال أول طرف خيط يدل على المنفذين، حينها بدأت المطاردة".

وفيما يخص المطاردة، قالت: "ولأنه أحمد البطل نجل القائد القسامي الهصور نصر جرار، فقد جهز نفسه مذ البداية ليقسم أن يلحق الأذى بجيش الاحتلال، ويهزم ويذل أجهزتهم الأمنية ومن شارك معهم في البحث عنه". 

وأردفت: "بعدما تيقظ أحمد لكشف السلطة طرف خيط عن العملية وقدم الاحتلال لفحص الأمر، أعدّ نفسه جيداً، وهذا مكنه من الانسحاب، وإذلال الاحتلال، يوم 17-1-2018م، عندما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين واشتبكت مع المقاومين فيه، استشهد ابن عمه أحمد إسماعيل جرار كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة عنصرين من القوات الخاصة المسماة “يمام” التابعة لشرطة الاحتلال". 

واستطرد بيان القسام: "بقيت عمليات المطارة والمتابعة للقسامي جرار من كافة عيون الاحتلال والسلطة، حتى أفلت شهيدنا مجدداً من قبضة الاحتلال يوم 3-2-2018م، عندما حاصر جيش الاحتلال بلدة برقين جنوب غرب جنين، بحثاً عن المطارد جرار، ولكن العدو خرج خائباً وكان في كل مرة يضرب بقوة مفرطة لردع الأهالي وللضغط على المطارد جرار واستشهد خلال المواجهات الشاب أحمد أبو عبيد".

وبعدها بيوم عاود جيش الاحتلال اقتحام بلدة برقين ولكنه فشل مجدداً في اعتقال المطارد القسامي جرار، ليجد الاحتلال نفسه خاسراً أمام المطارد القسامي بخطوة أو أكثر.

وقالت: إنه بعد قرابة الشهر من صليته على رأس (أزرائيل شيفح)  قرب نابلس آن للبطل أن يستريح في الخلد رفقه والده والشهداء، أعلن جيش الاحتلال فجر السادس من فبراير 2018م، استشهاد المطارد أحمد نصر جرار خلال عملية عسكرية في بلدة اليامون غرب جنين فجر اليوم، بعد أكثر من شهر على مطاردة جرار وعجز الاحتلال عن اعتقاله عدة مرات.

المصدر / فلسطين أون لاين