قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن محاميها محمد محمود قدم التماسا، لمحكمة الاحتلال العليا، للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الأسير داوود الخطيب من بيت لحم، والمحتجز في الثلاجات منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأضافت الهيئة في بيان لها، اليوم الجمعة، أنه تم التوجه لمحكمة الاحتلال العليا بعد مماطلة وتجاهل النيابة الإسرائيلية لطلبات سابقة للإفراج عن جثمان الشهيد الخطيب، وعدم إصدار أي ردود بهذا الخصوص.
وفي 2 أيلول/ سبتمبر العام الماضي، ارتقى الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب في سجن "عوفر" الإسرائيلي، جرّاء عملية قتل بطيء نفذها الاحتلال بحقه عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانتهت بإصابته بنوبة قلبية.
وكان الأسير محكوما بالسجن 18 عاما و8 أشهر، وكان قد تبقى من محكوميته عدة أشهر للتحرر قبل استشهاده.
واعتقل الخطيب بتاريخ 2/4/2001، عقب محاصرة منزله في بيت لحم، ومنذ اعتقاله تنقل بين أكثر من خمس سجون حيث حكم عليه بالسجن 18 عاماً ونصف بتهمة نشاطه في الانتفاضة، وتنفيذه عدة عمليات نوعية ضد الاحتلال ولم يتبق للإفراج عنه سوى 6 أشهر.
ووفق الإحصائيات، فان الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحتجز منذ العام 1980.
وإمعانا في جريمته فإن الاحتلال يرفض الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.
وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 جثامين أكثر من (250) فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.
وحتى يومنا هذا تستمر حكومة الاحتلال في احتجازها لجثامين (63) شهيدًا؛ بدعوى استخدامها للتفاوض في صفقة تبادل أسرى محتملة مع المقاومة الفلسطينية.