فلسطين أون لاين

منحنى الإصابات يشهد تراجعًا

ضهير لـ"فلسطين": لقاحات "كورونا" سيصل إلى غزة الأسبوع المقبل

...
غزة/ نور الدين صالح:

رجّح مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة د. مجدي ضهير وصولَ اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل.

وأوضح ضهير في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن وزارة الصحة بغزة ستبدأ في التنسيق مع الوزارة في رام الله من أجل إرسال حصة القطاع من لقاحات فيروس كورونا الأسبوع المقبل، لافتًا إلى عدم معرفتهم بالكميات المتوقع وصولها.

وكانت وزيرة الصحة في رام الله مي الكيلة قد صرّحت أن وزارتها تسلّمت أمس، 10 آلاف جرعة من لقاح "سبوتنيك" الروسي المضاد لفيروس كورونا، وتكفي لـ 5 آلاف مواطن، مشيرة إلى أن الحكومة اشترت مليونَيْ جرعة وتكفي مليون مواطن ولم تصل بعد.

وبيّن ضهير أنه وفقًا للكميات التي ستصل إلى القطاع، ستوزَّع حسب الأولوية التي حددتها وزارة الصحة، بحيث تكون الفئة الأولى هي الطواقم الصحية، ثم أصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة ثم كبار السن.

وتوّقع أن تصل كميات أخرى من اللقاحات الروسية والأمريكية منتصف شهر فبراير الجاري، على عدّة مراحل، وفق ما خططت له وزارة الصحة.

وفي سياق متصل، أكد ضهير أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا تشهد تراجعًا واضحًا هذه الأيام، وذلك نتيجة الإجراءات التي اتخذتها وزارتا الصحة والداخلية في الأسابيع الماضية.

وذكر أن التزام المواطنين بالإجراءات التي أعلنتها الجهات الحكومية، ساهم في "تسطيح" منحنى الإصابات، إضافة إلى اكتساب نسبة كبيرة من المواطنين المناعة بعد إصابتهم بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن هذه العوامل انعكست إيجابيًّا على سرعة تفشي جائحة كورونا، وانخفاض الإصابات، متوقِّعًا اتخاذ المزيد من تخفيف إجراءات القيود المُتَّبعة في المرحلة المقبلة، إذا استمر انخفاض عدد الإصابات.

وطالب ضهير المواطنين بضرورة مواصلة الالتزام بإجراءات السلامة بالتوازي مع تخفيف الإجراءات المُعلنة من الجهات الحكومية، من أجل عدم إتاحة الفرصة للفيروس بالانتشار مرّة أخرى، وبالتالي ارتفاع الإصابات والعودة إلى المربع الأول.

وقال: "نخشى زيادة الإصابات ودخول موجة ثانية من كورونا، ما يدفعنا بالعودة للإغلاقات من جديد، وهذا ما لا نرجوه".

وقدَّر ضهير أن نسبة المواطنين الذين أصبحوا لديهم مناعة ناتجة عن فيروس كورونا تتراوح ما بين 35-45% في المحافظات التي أُجري فيها المسح العشوائي عن طريق الدم، في حين لا تزال الدراسة مستمرة والنتائج لم تصدر بعد.

وعدَّ أن هذه النسبة ليست قليلة وستكون عاملًا أساسيًّا في انخفاض معدلات انتشار الوباء في قابل الأيام، إضافة إلى الإجراءات التي تُتخذ على الأرض.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تتابع الحالة الوبائية يوميًّا من أجل اتخاذ إجراءات التخفيف اللازمة، مُرجّحًا تخفيف الإجراءات أكثر في الأيام المقبلة.

المصدر / فلسطين أون لاين