نجح فريق طبي جراحي فلسطيني متخصص في زراعة القوقعة بإجراء أول عملية بأيدٍ محلية بشكل كامل، لطفلة تبلغ من العمر عامين ونصف العام كانت تعاني من إعاقة بالسمع إثر مضاعفات أصابتها بعد الولادة.
وقال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الفريق الطبي المتخصص في زراعة القوقعة محمد مراد إن جميع المؤشرات الحيوية خلال العملية، تدل على الاستجابة الجيدة للطفلة التي تم إجراء العملية لها.
وثمن مراد المتابعة والدعم الكبيرين اللذين حظي بهما الفريق الجراحي من قبل وكيل وزارة الصحة الفلسطينية يوسف أبو الريش في إجراء العملية، شاكراً المتابعة من قبل الفريق الطبي القطري عبر شاشات الفيديو كونفرانس لأداء الأطباء أثناء إجراء العملية، والتسهيلات التي قدمها مستشفى القدس في استضافة إجراء العملية.
وبدورها، ثمنت والدة الطفلة إيلين الشنطي التسهيلات الكبيرة التي قدمتها وزارة الصحة في سبيل إنهاء معاناة طفلتها والمتابعة من وزارة الصحة للإجراءات التي سبقت العملية، وتذليل كافة العقبات أمام إجرائها.
وعبرت والدة الطفلة عن سعادتها البالغة بنجاح عملية طفلتها، آملة أن تكون العملية بُشرى خير لجميع أصحاب الإعاقة السمعية من الأطفال في قطاع غزة.
وتعد عملية زراعة القوقعة على أيدي جراحين فلسطينيين بشكل كامل بارقة أمل لإنهاء معاناة مئات الأطفال وإعادة الأمل إليهم ولذويهم في القدرة على السمع والنطق مستقبلاً.
وتعتبر الإعاقة السمعية ثاني أكثر أنواع الإعاقات انتشاراً في قطاع غزة، وتمكنت وزارة الصحة خلال السنوات الماضية وبالتعاون مع الأشقاء في دولة قطر من خلال وفود طبية متخصصة بالشراكة مع الطاقم المحلي، من إجراء عشرات العمليات الجراحية للتخفيف من معاناة ذوي الأطفال المصابين بالإعاقات السمعية.