فلسطين أون لاين

تقرير عائدون إلى غزة يشتكون صعوبة طريق العودة من مصر

...
تصوير / الزميل ياسر فتحي
غزة/ محمد أبو شحمة:

بعد ثلاثة أيام من السفر والنوم على الطرقات في البرد الشديد في صحراء سيناء، وصل المسافر علي ناجي إلى قطاع غزة قادمًا من مصر عبر معبر رفح بعد إتمامه رحلة علاج في إحدى المستشفيات المصرية.

ويُعدُّ ناجي واحدًا من مئات المسافرين الذين واجهوا صعوبات كبيرة في أثناء طريق عودتهم من مصر إلى قطاع غزة، خاصة عند "معدية الفردان" قرب قناة السويس.

وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة فتْح المعبر 4 أيام، بدءًا من الاثنين حتى اليوم الخميس.

وقال ناجي لـ"فلسطين": بعد أكثر من شهرين على إغلاق معبر رفح البري أُعلن فتحه، وهو ما دفعنا بالإسراع إلى السفر من القاهرة إلى سيناء، ولكن الطريق لم تكن سهلة، وكانت متعبة جدًا.

وأضاف: "الطريق من القاهرة حتى الإسماعيلية سهلة، ولكن بدأت المعاناة حين وصلنا إلى معدية الفردان في قناة السويس، حيث الطابور الطويل من السيارات، والتفتيش الدقيق للحقائب، والأمتعة".

كذلك، اشتكى المسافر محمود عايد من التأخير الطويل على معدية الفردان، واستمرار فحص جوازات سفر المسافرين أكثر من 20 ساعة، رغم برودة الأجواء، وعدم وجود أماكن مخصصة للمسافرين.

وقال عايد لـ"فلسطين": "كانت رحلة العودة إلى قطاع غزة شاقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلكم أن تتخيلوا أننا نمنا في صحراء سيناء نحن وأطفال وعائلات كاملة، وكبار سن، وفي برودة الشتاء".

وأضاف: "طريق السفر الذي كانت تأخذ 7 ساعات من القاهرة إلى معبر رفح البري، أخذت منا ثلاثة أيام بسبب الإجراءات والتفتيش على الطريق، وهو ما تسبب بحالة إرهاق شديدة، خاصة مع برودة الأجواء".

المسافر حمادة موسى أكد أن جميع المسافرين تعرضوا لمشقة كبيرة في أثناء العودة من مصر إلى غزة عبر معبر رفح، بسبب التشديدات للسلطات المصرية، وتعمدها تأخير المسافرين لأوقات طويلة.

وقال موسى لـ"فلسطين": "أمضينا ثلاثة أيام في طريق العودة، والطعام معنا نفد، وكذلك الماء، لكون طريق سيناء بعد معدية الفردان يكون هناك حظر في الليل بسيناء، ولا يوجد مطاعم أو محلات تجارية تعمل".

وأوضح أن المسافرين ناموا على الطرقات طوال طريق العودة، بسبب التوقف لأكثر من مرة ولساعات طويلة عند الحواجز الأمنية، إضافة إلى التفتيش الدقيق للحقائب، وإخراجها الأمتعة عند كل حاجز.

وطالب موسى السلطات المصرية بتخفيف إجراءات العودة للمسافرين العائدين إلى قطاع غزة، وتسريع الإجراءات عن معدية الفردان في قناة السويس، وكذلك العمل داخل الصالة المصرية في معبر رفح.

وأشار إلى أن هناك كبارًا في السن لم يستطيعوا تحمُّل مشقة السفر والطريق الطويلة، ومنهم من أُغمي عليه.