فلسطين أون لاين

يومه العالمي يوافق الرابع من فبراير سنويًّا

10.3% من وفيات القطاع سببها "السرطان" في 2019

...
غزة- صفاء عاشور:

كشف مدير وحدة نظم المعلومات الصحية في وزارة الصحة في قطاع غزة، هاني الوحيدي، أن نسبة الوفيات بسبب مرض السرطان في قطاع غزة وصلت في عام 2019 إلى 10.3% من إجمالي الوفيات في العام المذكور.

وأوضح في تصريحات لـ"فلسطين أنه في السنوات الخمس الماضية سُجِّلت 8,644 حالة إصابة جديدة بالسرطان في قطاع غزة، وتوفي منهم 3,110 مرضى بالسرطان.

وبين أن عدد حالات السرطان في الإناث بلغت 4668 حالة بنسبة وصلت إلى 54%، أما عدد حالات الإصابة في أوساط الذكور فكانت أقل من الإناث ووصلت إلى 3976 حالة إصابة بنسبة تصل إلى 46%.

وقال الوحيدي: إن "سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا من حيث نسبة الإصابة به في القطاع، إذ تصل نسبة الإصابة به إلى 17.9% من إجمالي أنواع السرطان المسجلة لدى الوزارة".

وأضاف: "أما النوع الثاني الأكثر انتشارًا فهو سرطان القولون وتمثل نسبة الإصابة به ما يصل إلى 12.7%، ويليه سرطان نخاع العظم بنسبة 8,4%، ثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 7.6% ويليه سرطان الرئة بنسبة 7%".

ذكور وإناث

وذكر الوحيدي أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الذكور من بين إجمالي سرطانات الذكور في مقدمتها يأتي سرطان القولون وذلك بنسبة 14% ويليه سرطان الرئة 11,6% ثم نخاع العظم 9,5%، وسرطان الغدد الليمفاوية 8% وسرطان البروستاتا بنسبة 8%.

وأردف: "أما أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الإناث من بين إجمالي سرطانات الإناث فيأتي في المقدمة سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 32,8% ويليه سرطان القولون بنسبة 11,7%، وسرطان الغدة الدرقية 8,2%، ونخاع العظم 7,5% ويليه سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 6,8%".

وأفاد الوحيدي بأن من الأسباب الخمس الرئيسة المؤدية إلى وفيات السرطان يأتي في مقدمتها سرطان الرئة بنسبة 16,3%، ويليه سرطان الثدي بنسبة 12,6%، وسرطان القولون بنسبة 6,8% وسرطان نخاع العظم 6,5% وسرطان الدماغ بنسبة 5,1%.

أما فيما يتعلق بنسبة الإصابة بالسرطان في أوساط الأطفال وصلت إلى 7,6% وبنسبة 92,4% في أوساط البالغين، لافتًا إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال يأتي في مقدمتها سرطان نخاع العظم بنسبة 26,5% ويليه سرطان الدماغ بنسبة 17,6%.

وأكمل الوحيدي: "يلي ذلك سرطان العظام 16,3%، وسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 10.4% وسرطان الجهاز العصبي بنسبة 4,3%".

من جهته أكد رئيس قسم الأورام في مستشفى غزة الأوروبي جنوب قطاع غزة د. أحمد الشرفا أن القطاع يسجل سنويًا ما يقارب الـ 2000 حالة.

وأوضح د. الشرفا في مقابلة معه بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير/شباط، أن هناك عوامل وراثية تضاعف من إمكانية الإصابة وأخرى بيئية؛ العامل الأول متمثل بوجود مرضى أقرباء من الدرجة الأولى، والعامل الثاني بيئي ويتمثل في التدخين، منبهًا إلى أنه مسبب أساسي لسرطان الحنجرة والمعدة والمثانة والرقبة والفم والرئة، إلى جانب التلوث البيئي الناتج عن الغازات المنبعثة من المصانع والحرائق.

وأشار د. الشرفا إلى أن بعض أنواع التهابات أعضاء الجسم ينتهي بها المطاف للإصابة بالسرطان، كما أن استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على مواد هرمونية لزيادة فرصة الإصابة بالمرض.

ويعاني مرضى السرطان في قطاع غزة معاناة حقيقة نتيجة أزمة الأدوية الخاصة، وبحسب د. الشرفا فإن الكثير من المرضى لا يتوفر لهم العلاج ويُحوَّلون للأراضي المحتلة سنة 1948، في حين لا تستطيع بعض الحالات السفر، عازيًا ذلك للحصار المفروض على قطاع غزة والعراقيل التي يفرضها الاحتلال على المسافرين.

ومن التحديات التي تواجه المرضى إلى جانب أزمة الأدوية والمنع من السفر، عدم وجود أجهزة في قطاع غزة خاصة بالمسح الذري والإشعاعي للكشف عن أنواع السرطانات المختلفة، الأمر الذي يؤخر من التشخص عن المرض في مراحله الأولى.

الجدير بالذكر أن مرض السرطان مشكلة صحية عامة وكبرى وهو ثاني سبب رئيس للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويؤثر في جميع الأعمار والأجناس والأعراق.