بدأت إذاعة إسرائيلية عامة جديدة عملها الاثنين 15-5-2017 بعد إغلاق "سلطة الإذاعة والتلفزيون" في دولة الاحتلال الإسرائيلي أبوابها في إطار اصلاحات مثيرة للجدل تسببت باندلاع أزمة حكومية هددت بإجراء انتخابات مبكرة.
وبدأت الإذاعات بالعمل في تمام الساعة السادسة صباحاً، مع انطلاق البرنامج الصباحي ذاته الذي يستمر لساعتين مع المذيع نفسه.
وقال المذيع أرييه غولان في افتتاحيته الصباحية "صباح الخير، في هذا الوقت تبدأ هيئة البث العامة الجديدة العمل".
وأضاف "بالطبع، فإن سعادتنا تمتزج بطبيعة الحال مع حزن مئات من زملائنا في سلطة الإذاعة والتلفزيون" في إشارة إلى الموظفين العاملين في الهيئة القديمة التي أغلقت أبوابها الأسبوع الماضي، والذي تم تسريح عدد منهم.
ولم يتضح عدد العاملين الذين تم تسريحهم حتى الآن.
وستبدأ القناة التلفزيونية العامة العمل في تمام الخامسة من مساء اليوم.
واستمرت قنوات الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية العامة التي كانت تخضع لسلطة البث بالعمل حتى بدء ظهور القنوات الخاصة في عام 1993.
وكانت سلطة البث التي تم تفكيكها تتألف من قناة تلفزيونية واحدة وثمانية إذاعات، وستتألف الهيئة الجديدة من ذات العدد.
وتسببت هذه القضية باندلاع أزمة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير مالية الاحتلال موشيه كحلون.
وهدد نتانياهو بإجراء انتخابات مبكرة في حال عدم حل الأزمة. وتم التوصل إلى اتفاق في أواخر آذار/مارس الماضي عبر تسوية تتضمن السماح للهيئة الجديدة بالبدء للعمل.
والهدف رسمياً هو تنشيط خدمة عامة ضعفت في مواجهة القنوات الخاصة.
ورأى المعلقون أن رغبة نتانياهو بالسيطرة على وسائل الإعلام هي السبب الرئيسي لاندلاع الأزمة بينه وبين كحلون.
وبموجب اتفاق الائتلاف الحكومي في أيار/مايو 2015، يملك نتانياهو الحق في الاعتراض على كل القضايا المتصلة بالإعلام.
وكان نتانياهو يدعم في البداية إنشاء هيئة جديدة، قبل أن يغير رأيه.