قائمة الموقع

"لجنة الأسرى" تدعو لهبة قانونية وإعلامية ودولية لنصرة الأسرى

2021-02-03T09:37:00+02:00
تصوير / الزميل ياسر فتحي

دعت لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية، لهبة حقوقية وقانونية فلسطينية وعربية ودولية تفضح الاحتلال الإسرائيلي وقادته لارتكابهم جرائم حرب بحق الأسرى.

وحثت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس، بمشاركة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان حول أخر المستجدات في سجون الاحتلال، أمام مقر الهيئة بمدينة غزة، لهبة إعلامية الكترونية فلسطينية وعربية "قادرة على تسويق الرواية الفلسطينية وكسر الرواية العنصرية الإسرائيلية التي تجعل من أسرانا وكأنهم قطاع طرق أو إرهابيين".

وطالبت اللجنة، المثقفين والحقوقيين والقانونيين والكتاب والأدباء لممارسة دورهم الحقيقي وتوظيف كل طاقاتهم من أجل إبراز رواية الضحية الحقيقية التي تصارع الموت بين أنياب الجلاد الإسرائيلي.

حراك حقيقي

وحذر منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة زكي دبابش، من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى خلف القضبان خاصة في ظل تفشى فيروس كورونا.

وحمل دبابش، في كلمة له، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، كما وحمل "المجتمع الدولي جزءًا كبيرًا من المسؤولية في الصمت الذي يساهم في قتل أسرانا"، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له المعتقلين من عذابات في السجون.

وطالب دبابش، السلطة لحراك حقيقي في رفع الملفات التي تدين جرائم الاحتلال التي أودت بحياة 226 أسير فلسطيني إلى المحاكم الدولية على طريق ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وحث رئيس السلطة محمود عباس، وكافة الجهات المختصة في السلطة بالعمل على إنهاء ملفات وقضايا الأسرى والمحررين الذين يعانون من قطع الراتب أو من تقاضي نصف راتب على طريق التوحد ولملمة الجراح لمواجهة الغول الصهيوني الذي يأكل أجساد وأعمار الأسرى.

وطالب كل المنظمات الدولية والإنسانية في العالم لرفع الصوت عاليًا ونفض غبار الصمت الذي بات يغطي على دورهم الأساسي في توفير الحماية اللازمة للأسرى وتوفير العلاج الذي يحتاجه المرضى خلف القضبان وبإشراف طبي دولي وفلسطيني، والعمل على الزام الاحتلال بالكشف عن محتويات الإبر التي يتم حقن الأسرى بها والتي أودت بحياة عدد منهم.

رقابة دولية

بدوره، أكد نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لقطاع غزة جميل سرحان، أن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون لا تتابع الأوضاع الصحية للأسرى المصابين بفيروس كورونا.

وحذر سرحان، من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المرضى البالغ عددهم 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة خاصة في ظل تفشى وباء كورونا داخل السجون.

وشدد على ضرورة تسليط الضوء على معاناة الأسرى وتوفير رقابة دولية تجاه إجراءات الاحتلال الممارسة داخل السجون، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى المرضى والمصابين بالفيروس.

وأكد أن سجون الاحتلال بيئة مخصصة لانتشار الأمراض، مشددًا أن جميع المؤسسات الدولية والمقرر الدولي الخاصة لمتابعة الأراضي الفلسطينية وغيرهم حثوا جميع السلطات لتنظيف السجون ومراعاة المعتقلين وحمايته من الفيروس.

ودعا نائب مدير عام الهيئة، كل الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة أوضاع الأسرى داخل السجون.

وبين سرحان أن هيئته تتابع أوضاع الأسرى داخل السجون وملف الاعتقال الإداري الذي يشكل مخالفة لمعايير المحاكمة العادلة، وللمعايير الدولية المتعلقة باحتجاز المدنيين ومخالفة أصول حق الدفاع للمحتجزين في السجون.

وقال: "إن الاعتقال الإداري يشكل مخالفة جسيمة للقانون الدولي تستوجب محاكمة مرتكبيها"، معربًا عن تضامن هيئته مع المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري، محملاً الاحتلال وإدارة السجون كامل المسؤولية عن حياتهم.

ودعا سرحان السلطة لمساندة الأسرى داخل السجون، وإعادة رواتب الأسرى المقطوعة ومساواة المحررين ممن يحصلون على نصف راتب بزملائهم بالضفة الغربية.

وبلغ عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا "كوفيد -19" منذ بداية الوباء حتى اللحظة نحو 400 أسير، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.

اخبار ذات صلة