لم تتوقف مسيرة النضال الفلسطيني منذ قدوم الاحتلال الإسرائيلي إلى أرض فلسطين،وفي كل محطة يثبت الفلسطينيون ثباتهم وصمودهم وتحديهم لآلة القتل الإسرائيلية.
وفي بداية عام 2021م ظهر الشاب عبد الله عودة من بلدة حوارة جنوب نابلس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يصرخ على جنود الاحتلال المدججين بالسلاح.
وروى عبد الله (34 عامًا) تلك الحادثة، قائلًا: "كنت أسير في الطريق، وتفاجأت بدورية عسكرية تقف على جانب الطريق، ولم أكن منتبهًا إليها إلا بعد خروج الجنود من المركبة العسكرية".
وأضاف: "خرج الجنود وصرخوا عليّ وشتموني وشتموا الذات الإلهية، وحينها جن جنوني ورددت عليهم، لقد كان بيني وبين الشهادة لحظات، لم أكن أعلم أن أحدًا يصورني من داخل مركبة، وكانت امرأة فاضلة".
وسرد الحكاية: "قلت للجندي: "ألقِ سلاحك وتقدم إليّ، عندها سترى مني العجاب"، فهم جبناء بالرغم من امتلاكهم السلاح الفتاك، هم الذين اعترضوني وأبعدوني ورفعوا السلاح بوجهي وشتموني".
وأكد الأسير المحرر أنه لولا تجمع المركبات حوله وفي الطريق، لقتله الجنود وتذرعوا بأنه اعتزم تنفيذ عملية طعن، لافتًا إلى أن "الشروع في عملية طعن" تهمة إسرائيلية أضحت جاهزة لكل حادثة إعدام لأي شاب.
وختم: "شهوة القتل لدى جنود الاحتلال ليس لها أي سقف، فهو جيش بلا إنسانية ولا أخلاق".
وفي مسافر يطا بمحافظة الخليل، يقود شيخ يطا سليمان الهذالين معركة الصمود مع جنود الاحتلال، بعد هدمهم أحد المساجد في المنطقة.
وقال الشيخ الهذالين (70 عامًا): "نحن لا نرضخ لهم، ولن نترك أرضنا، فوجودنا على الأرض هو حياتنا، فالجيل الكبير قبل الصغير يكون في المقدمة".
وأكد أن الصمت والخنوع أمام جرائم الاحتلال ليسا من شيم الفلسطينيين، قائلًا: "تربينا منذ عهد الأجداد الحفاظ على الأرض وهي من العرض، ولن يخيفنا سلاحهم".
وفي بلدة الزاوية غرب سلفيت تقاوم الحاجة جزيلة شقير (77 عامًا) جنود الاحتلال ومستوطنيه، منذ عام 2002م.
وفي أثناء إقامة جدار الفصل العنصري آنذاك، وقفت الحاجة جزيلة أمام الجرافة العسكرية الكبيرة، فتوقفت عن العمل، حتى جاء الجنود وهددوها بالقتل.
وأشارت المسنة إلى أن جرافة الاحتلال غيرت مسار الجدار آنذاك في المنطقة، بعد مواجهة تقدمتها الحاجة وأبناء البلدة مع الجنود.