نفى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله، تسلُّم الجبهة أي دعوة لحضور الاجتماع المقرر عقده في العاصمة المصرية، مطلع فبراير القادم حتى اللحظة، لبحث سُبل إنجاح الانتخابات الفلسطينية القادمة.
وقال عوض الله لصحيفة "فلسطين": إن الجميع أبدى موقفًا إيجابيًّا من المشاركة في الحوار والتعامل معه بكل مسؤولية وطنية، لكنه استدرك أنه من المرجح أن ينعقد اللقاء قريبًا.
وعدَّ أن نجاح لقاء القاهرة سيُحدد طبيعة المرحلة القادمة، سواء على الصعيد السياسي أو الإجراء المُتعلق بالانتخابات.
ورأى أن هناك أمورًا كثيرة بحاجة إلى بحث قبل بدء الحوار الوطني في القاهرة، لا سيّما أن أساسه مناقشة كل العناوين السياسية التي تتطلب بحثًا معمقًا، حتى تكون الانتخابات ضمن إطار توافق وطني متفق عليه وطنيًّا.
وبيّن أن الجبهة ستُعلن موقفها بشأن مشاركتها في الانتخابات المقبلة عقب صدور مخرجات الحوار المزمع عقده في القاهرة، مؤكدًا أن موقفها ما زال ثابتًا بضرورة إجراء انتخابات مجلس وطني أولًا على اعتبار أهمية إعادة ترتيب منظمة التحرير.
وبحسب عوض الله فإنه يتم التوجه لكل المؤسسات بعد ترتيب المنظمة في إطار الرؤية الوطنية الجديدة التي ترفض (أوسلو) ومخرجاتها كمرجعية سياسية.
وجدد تأكيد ضرورة التزام مخرجات اجتماع الأمناء العامين والمجلسين الوطني والمركزي، بإلغاء اتفاقية (أوسلو) وملحقاتها، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بـ (إسرائيل).
وذكر أن السلطة قفزت عن قرارات الإجماع الوطني في الآونة الأخيرة، لذلك ستعود جُملة من القضايا إلى طاولة البحث في اجتماع الفصائل في القاهرة، بما فيها المرجعية السياسية للانتخابات على أساس رفض اتفاقية (أوسلو) ومخرجاتها، وبناء استراتيجية جديدة.
دعم عربي
في السياق، أفاد القيادي في الشعبية بوجود دول عربية وإقليمية تدعم باتجاه إجراء الانتخابات وإتمام المصالحة الفلسطينية مثل روسيا وتركيا وقطر والأردن، مؤكدًا أن مصر لاعب رئيس في هذا الملف.
ورحب بأي جهد عربي وإقليمي يدعم وحدة الشعب الفلسطيني على أساس وحدة الشعب، لا أن يُملي عليه الاستجابة لمشاريع سياسية تنتقص من حقوقه.
وقال: "نحن نرحب بكل من يدعم وحدة الموقف الفلسطيني، ويقف بجانب الشعب ويدعمه على أساس مواجهة الاحتلال ومشاريعه وتجاوز المرحلة السياسية الصعبة الراهنة".
وشدد على أنه "لا نقبل أن تفرض هذه الدول على شعبنا الانصياع لمشروع سياسي يُعيدنا إلى مُربعات تبعدنا عن المشروع الوطني"، عادًّا ذلك "محاذير يجب أن يعي لها الشعب الفلسطيني".
واستبعد أن يستجيب شعبنا لأي ضغوط عربية أو دولية تسعى لفرض رؤية هابطة عليه، وسيبقى متمسكًا بخيار المقاومة والتحرير.
وبيّن أن مشروع السلطة فرّط بالثوابت والحقوق ووضعها موضع التفاوض مع الاحتلال، عادًّا ذلك "جريمة وطعنة لمشروع المقاومة".
وطالب عوض الله قيادة السلطة والمنظمة بضرورة العودة للشعب والقوى المتمسكة بموقفها الثابت بشأن خيار المقاومة والتحرير بعيدًا عن إلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية.