فلسطين أون لاين

خلال مؤتمر صحفي للجنة القدس

أبو حلبية: الاحتلال يسعى لتغيير الوضع التاريخي والديني في الأقصى

...
رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي النائب د. أحمد أبو حلبية
غزة/ جمال غيث:

قال رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي النائب د. أحمد أبو حلبية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لفرض واقع جديد للسيطرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال أبو حلبية، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني، حول تغوُّل الاحتلال على القدس وأهلها: إن الاحتلال يسعى لفرض أمر واقع جديد تكون له اليد العليا في السيطرة على كل ما يتعلق بشؤون المسجد الأقصى، وتغيير الوضع التاريخي والديني القائم في القدس ومقدساتها.

وبين أن الاحتلال يستغل جائحة كورونا للانفراد بالمسجد الأقصى عبر منع المصلين من الوصول إليه، وفي الوقت نفسه يسمح وبحرية للمستوطنين باقتحامه وتوفير الحماية المشددة لهم مما يعد تحد ومخالفة صريحة للمواثيق والإعلانات والاتفاقيات الدولية.

وذكر رئيس لجنة القدس والأقصى، أن الاحتلال ما زال يمارس عربدته وغطرسته على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها؛ مشيرًا إلى أنه يمنع أعمال الترميم والصيانة في مصلى قبة الصخرة المشرفة وفي المصلى المرواني منذ خمسة أيام وإلى الآن، إضافة إلى منع إدخال المواد اللازمة لهذا الترميم، وتهديد كل من يعمل على صيانة ما يلزم من مكونات المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد.

وأشار أبو حلبية إلى أن المنع الإسرائيلي الجائر للترميم في المسجد الأقصى يأتي في محاولة لمقايضة السماح بالترميم مقابل إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، وفي وقت يواصل فيه الاحتلال أعمال حفر مستمرة في ساحة البراق بآليات حفر ضخمة، بعد أن قامت فرق مسحية إسرائيلية مؤخرًا بمسح جميع مساحات المسجد.

وأكد أن سلطات الاحتلال تواصل فرض قيودها على دخول المسلمين للصلاة في الأقصى؛ ومنع من هم خارج القدس القديمة الدخول والصلاة في المسجد، إضافة لنشر قواتها على جميع أبوابه وأبواب البلدة القديمة، للأسبوع السادس على التوالي، في إطار إغلاق عام بحجة الحد من انتشار فيروس كورونا، في حين يسمح الاحتلال للمستوطنين بالاقتحامات اليومية للأقصى.

وأوضح أبو حلبية أن قوات الاحتلال تسعى من خلال المخططات الاستيطانية لجمعية "عطيرات كوهانيم" إلى تحويل قصر مفتي فلسطين الأسبق الحاج أمين الحسيني، في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة إلى كنيس يهودي، ومضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في محيط هذا القصر من 28 إلى 56 وحدة استيطانية.

وأضاف: تواصل بلدية الاحتلال في القدس انتهاكاتها بحق سكان المدينة وأحيائها وبلداتها؛ من هدم للمنازل بحجج واهية، وادعاء البناء دون ترخيص وترك الأحياء العربية بلا خدمات وبنية تحتية صحية لمواجهة جائحة كورونا رغم دفع المقدسيين للضرائب والرسوم المستحقة عليهم.

ودعا أبو حلبية، البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها لوضع حد لما يمارس من سياسات إسرائيلية للتطهير العرقي والتهجير القسري بحق أهلنا المقدسيين في المدينة المقدسة وتوفير الحماية الدولية لهم.

وطالب رئيس لجنة القدس والأقصى، أحرار العالم والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة للوقوف وقفة جادة في مواجهة غطرسة الاحتلال وجبروته، ومحاكمة قاداته على ما ارتكبوه من جرائم حرب بحق شعبنا ومقدساتنا والمعالم والآثار الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.