فلسطين أون لاين

أهالي حي وادي الربابة.. صمودٌ متواصل في وجه الهجمة الاستيطانية

...

يواصل أهالي حي وادي الربابة في بلدة سلوان في القدس المحتلة الصمود والثبات في أراضيهم التي يحاول الاحتلال وما يسمى "سلطة الطبيعة" التابعة له الاستيلاء عليها منذ ما يقارب العام.

وأفاد المقدسي شادي سمرين أحد أصحاب هذه الأراضي الأصليين أن قاضي محكمة الصلح التابعة للاحتلال قد أصدر قرارا لصالح سلطة الطبيعة وأذرع الاحتلال للعمل في أراضي المقدسيين في مجال البستنة والتنظيف.

وتوجه الأهالي لمحكمة الاستئناف التابعة للاحتلال لمحاولة استصدار قرار يمنع عمل سلطة الطبيعة من العمل في أراضيهم.

ويوضح سمرين "نحن لسنا متوقعين أن يكون قاضي محكمة الاستئناف أعدل من قاضي محكمة الصلح لأنهم كلهم ذراع احتلالي يهدف إلى إخراج الفلسطينيين من أراضيهم وتمليكها للجمعيات الاستيطانية".

وأردف: "سنظل ثابتين في أراضينا ولن نتنازل عنها وسندافع عنها لآخر نفس في حياتنا".

وأكد أحمد سمرين وهو مالك آخر لهذه الأراضي أن لدى الاحتلال نوايا مبيتة لتنفيذ مشروع استيطاني كبير في هذه المنطقة لتحويلها لحدائق ومسارات توارتية، وقال: "بعد عدة سنوات من تحويلها لمسارات وحدائق سنفاجئ بتحويل أراضينا إلى مستوطنات".

وأشار سمرين إلى أن هذه الهجمة التي تستمر منذ ما يقارب العام مدعومة من مؤسسات الاحتلال المختلفة ومن ضمنها بلدية القدس والجيش وضباط كبار فيه.

يذكر أن ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" تدخل على أراضي المقدسيين في حي وادي الربابة بحجة البستنة والتنظيف في حين تستهدفها من أجل مصادرتها وسرقتها ثم تحولها إلى حدائق ومسارات توراتية.

ولفت سمرين إلى أن الأراضي هي مصدر رزقهم الذي يعتاشون منه، فيزرعونها بالمواسم الصيفية والشتوية وفي موسم الزيتون يحصدون زيتونها، بينما يحاول الاحتلال سلبهم على مصدر رزقهم.

وكان النشطاء المقدسيين جددوا دعواتهم للمشاركة في الاعتصامات المتواصلة الرافضة للخطط الاستيطانية وعمليات التجريف التي تقوم بها سلطات الاحتلال في وادي الربابة ببلدة سلوان.

وحذرت جهات مقدسية من مغبة العزوف عن المشاركة بالاعتصامات والفعاليات، مؤكدة أن النتيجة ستكون مؤلمة على الجميع حيث سيجد المستوطنون حجة لهم للسيطرة على المساكن والبيوت والأراضي.

ويعمل الاحتلال على بناء حي استيطاني مخصص لليهود الفرنسيين في أعلى حي وادي الربابة.

والخطوة مقدمة لتحويلها إلى مستوطنة كما حدث مع 11 مستوطنة في الأراضي التي احتلت في العام 67، حيث أقام الاحتلال مستوطنات "جفعات زئيف وجيلو ومعالية أدوميم وجبل أبو غنيم"، في الأراضي التي صادرتها ما تسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة" بدعزى أنها مناطق خضراء.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.

المصدر / فلسطين أون لاين