دعا متحدثون، أمس، إلى تحقيق ضغط شبابي على الفصائل لإفساح المجال لهم للترشح بالانتخابات القادمة بخفض السن الذي يسمح بذلك، مؤكدين أن معظم الأصوات الانتخابية من فئة الشباب الأمر الذي يفرض على صناع القرار التجاوب مع طلباتهم.
وشدد المتحدثون في أثناء لقاء حواري بعنوان "الانتخابات والشباب" نظمته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" واتحاد عام الهيئات الشبابية بمقر "حشد" بغزة، إلى حراك واسع لتحصيل حقوق الشباب الانتخابية.
رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، أكد ضرورة أن تنهي الانتخابات المقبلة الانقسام الفلسطيني الداخلي، مبيِّنًا إلى أهمية تحديد الهدف من هذه الانتخابات وهل ستكون لفترة انتقالية أم سلطة في مربع "أوسلو"؟ وعلى أي برنامج ستشكَّل الحكومة المقبلة؟
وقال عبد العاطي: "ينبغي -بناء على ذلك- تحديد الموقف من المقاومة والمفاوضات مع الاحتلال والمبادرة العربية للسلام وغيرها من الأمور السياسية المهمة، بجانب خلق بيئة سياسية داخلية مواتية للانتخابات بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع العقوبات عن غزة وإرجاع الرواتب والحقوق بأثر رجعي".
وأضاف: "كما ينبغي تهيئة البيئة القانونية المناسبة في ظل وجود 230 قرارًا رئاسيًّا و105 قوانين جديدة بالضفة و68 قانونًا جديدًا بغزة، "ما يخلق مشاكل قضائية، فيجب ضمان استقلال القضاء وإنهاء تدخُّل رئيس السلطة عباس في الأمور القضائية وإنشاء محكمة جديدة تتابع الانتخابات بعيدًا عن المحكمة الدستورية المثيرة للجدل".
وأكد أنه لِنجاح المرحلة المقبلة ينبغي عدم اجترار آثام الماضي وحل المشاكل الاجتماعية بجانب وجود ضمانات بعدم تعرُّض الاحتلال للنواب بالضفة الغربية، مرحِّبًا بخفض نسبة الحسم لنجاح أي مرشح لـ1.5% من الأصوات، مؤكدًا ضرورة خفض سن الترشح ليصبح 18 عامًا ما يتيح لأكبر قدر من الشباب ترشيح أنفسهم، وتعزيز مشاركتهم السياسية في جولات الحوار الوطني.
من جانبه، عدَّ رئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية محمد الحداد أن صدور مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات إنجاز كبير يجب أن يبنى عليه.
وقال الحداد: "أهم شيء هو استعادة حق الشباب الذي هُضم في الـ14 عامًا الفائتة، بأن يكون لهم تمثيل في الانتخابات القادمة".
وأضاف: "إذا لم نوصل صوتنا في الانتخابات التشريعية، فإنه سيكون أضعف في الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، فنحن في مرحلة حاسمة وعلى مفترق طرق".
وشدد أيضًا على ضرورة حل مشاكل الشباب في المرحلة المقبلة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبينًا أن أغلب الشباب لا يجدون حاليًّا فرص عمل.
وبيَّن ضرورة دعم الشباب لإجراء الانتخابات وفرض أجندتهم على المشاركين فيها، قائلًا: "نريد إنهاء الانقسام الداخلي والحصار الإسرائيلي على غزة".
ودعا إلى توحيد الجهود الشبابية لصياغة ميثاق شرف يلزم الفصائل الفلسطينية بمتطلبات الشباب وتشكيل حملة ضغط عليهم لإدراجهم ضمن قوائمها الانتخابية، خاصة أنهم يشكِّلون 64% من أصوات الناخبين وبإمكانهم توجيه دفة الانتخابات حيث يريدون.