أكدت عائلة الشهيد الأردني "محمد الكسجي" تعرّض نجلها لاستفزازات عدّة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، قبل قيامها بقتله، أمس .
وأفاد أيمن الكسجي، الأحد 14-5-2017 بأن خاله الشهيد لم تكن لديه أية نوايا للمواجهة مع قوات الاحتلال أو استهدافها، وأن "استفزازات الجنود المتكرّرة له أجبرته على الدفاع عن نفسه أمام تلك الاعتداءات".
وأشار الكسجي، إلى أن الشهيد دخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م في زيارة بتأشيرة سياحية إسرائيلية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.
وأضاف أن الشهيد محمد البالغ من العمر 57 عاماً "لايعرف عنه أي انتماء حزبي أو سياسي وكان يعمل مدققاً للحسابات وظروفه المالية جيدة جداً"، كما قال.
وقال إن عائلته في الأردن لم تستلم جثمانه لغاية الآن، وأن السلطة الفلسطينية استدعت أبناء عمومته المقيمين في القدس المحتلة للتعرف على جثته.
وأشار الكسجي إلى أن عائلته لن تقيم عرساً للشهيد في عمان إلا عند استلام جثمانه، لافتاً إلى قيام الأجهزة الأمنية الأردنية باستدعاء شقيق الشهيد الكسجي للتحقيق معه.
وكانت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت ظهر أمس ، الشهيدالأردني محمد الكسجي (57 عامًا)، بزعم تنفيذه عملية طعن، قرب "باب السلسلة" (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك) بالبلدة القديمة في القدس.
ويعدّ الكسجي ثالث شهيد أردني تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتله في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وفي أيلول/ سبتمبر 2016، استشهد المواطن الأردني "سعيد العمرو" في القدس المحتلة، برصاص قوات الاحتلال، سبقه القاضي الأردني رائد زعيتر والذي استشهد على جسر الملك حسين "معبر الكرامة"، في آذار/ مارس 2014.
وشكّلت الحكومة الأردنية لجنة تحقيق في واقعة قتل القاضي الأردني، بيد أن اللجنة لم تعلن عن أية نتائج للتحقيق منذ ثلاثة أعوام.
ويقيم الأردن علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1994، بموجب معاهدة السلام بين الجانبين تعرف باسم "وادي عربة".