تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تجريف المزيد من الدونمات من أراضي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية، لصالح بناء وحدات استيطانية في مستوطنة "عيلي" شرقا.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من آليات الاحتلال تواصل منذ عدة أيام تجريف جبل "الرهوات" بشكل متسارع، وفي مناطق متفرقة في محيط المستوطنة، ما يدلل على توسعات وإضافات جديدة يسعى من خلالها الاحتلال زيادة عدد المستوطنين في المستوطنة.
يُشار إلى أن أحياء جديدة شرع الاحتلال ببنائها في الجهة الجنوبية من المستوطنة في الأشهر الأخيرة، وذلك على حساب الاستيلاء على أراضي المواطنين في اللبن الشرقية، كما قام بتجريف مساحات أخرى من أجل توسعة محطة الوقود التابعة للمستوطنة والمقامة على شارع رام الله نابلس الرئيسي.
واللبن الشرقية قرية من قرى الضفة الغربية وتتبع محافظة نابلس، ومحاطة بعدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، أبرزها: مستوطنة "معاليه لفونة" التي تأسست عام 1980، وتستولي اليوم على أكثر من 2000 دونم، ويعيش فيها ما يقارب الـ800 مستوطن.
وبدأت المستوطنة كبؤرة استيطانية على أراضي اللبن الشرقية بمحافظة نابلس في منطقة يطلق عليها "حوض الباطن"، ثم ما لبثت أن توسعت بشكل ملحوظ لتمتد على أراضي سنجل، وعبوين، في محافظة رام الله.
كما يحيط باللبن الشرقية، مستوطنة "عيلي"، التي تأسست عام 1984، وتستولي اليوم على آلاف الدونمات من أراضي اللبن الشرقية والساوية وقريوت وتلفيت. ومستوطنة "شيلو" وعدد من البؤر الاستيطانية "جفعات هروئيه، وجفعات هاريئيل، ونيفيه شير، وراحاليم، وحي دان".