كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يمارس ضغوطا على الملك المغربي محمد السادس لزيارة (دولة) الاحتلال، بهدف استثمارها لصالحه في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في آذار/مارس القادم للمرة الرابعة في غضون سنتين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر مقربة من نتنياهو ومجلس الأمن القومي لدى الاحتلال، أن اتصالات تجري مع قصر الملك في المغرب لتنسيق زيارة الملك محمد السادس لـ(دولة) الاحتلال في الأسابيع المقبلة، وربما بعد رفع الإغلاق عن مطار "بن غوريون" مباشرة.
وأضافت الصحيفة، أن الملك المغربي يشترط في حال تنفيذ هذه الزيارة بزيارة رام الله واللقاء برئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.
وتابعت الصحيفة، أن نتنياهو يضغط لإجراء الزيارة ويعتبرها "بطاقة" مهمة في حملته الانتخابية، مشيرة إلى أنه يطمح لأن يُنظر إليه على أنه الشخص الذي جلب ملك المغرب، والذي يحظى أيضًا بالتبجيل من قبل مئات الآلاف من اليهود المغاربة.
وقالت مصادر دبلوماسية لدى الاحتلال: إنه لا يوجد يقين من أن ملك المغرب سيوافق على الوصول قبل الانتخابات (الإسرائيلية) وهو يعلم أن نتنياهو سيستخدمها لصالح حملته الدعائية.
وقال مسؤول لدى الاحتلال: "هناك اتصالات ومحاولات، لكنني أجد صعوبة في رؤية هذا يحدث. نحن نعلم أن نتنياهو ومجلس الأمن القومي يريدان ذلك بشدة، لكن ليس من المؤكد أن هم سيتمكنون من إتمام هذه الخطوة قبل الانتخابات"، و "ربما يفاجئنا الملك ويقرر أن يأتي".
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو كان تحدث مع ملك المغرب قبل شهر، ودعاه لزيارته.
وكانت حكومة الاحتلال، صادقت الأحد على اتفاقية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، كما تم توقيع اتفاقية هذا الأسبوع لتنظيم رحلات جوية مباشرة بين الجانبين.
ووفقا للصحيفة، يقوم المغرب حاليا بعمليات ترميم مبنى في شارع هيركون في (تل أبيب) ، لاستخدامه كمكتب اتصال، مضيفة أنه كان من المفترض أن تفتح المكاتب أبوابها بحلول نهاية شهر يناير ، لكن الافتتاح قد يتم تأجيله بسبب الإغلاق المفروض بسبب تفشي جائحة "كورونا".
فيما توقع المصدر ذاته أن يُفتتح في المستقبل القريب مكتب الارتباط (الإسرائيلي) في الرباط برئاسة الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد جوفرين.
يشار إلى أنه في العاشر من كانون أول/ديسمبر الماضي، أعلنت دولة الاحتلال والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، التي توقفت في العام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، على "إعلان مشترك" بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي (إسرائيلي) أمريكي للعاصمة المغربية الرباط