فلسطين أون لاين

للمطالبة بصرف رواتبهم

أهالي الشهداء ينصبون خيمة مبيت أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

نصب أهالي شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014م، المقطوعة رواتبهم، خيمة للمبيت أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير بمدينة غزة، للمطالبة بمخصصاتهم المالية.

وأكد عدد من الأهالي لصحيفة "فلسطين" أنهم سيبيتون في الخيمة على الرغم من المطر وانخفاض درجات الحرارة حتى الاستجابة لمطالبهم بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية.

ورفع الأهالي في أثناء اعتصامهم المستمر لليوم السابع على التوالي، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بمدينة غزة العلم الفلسطيني، ولافتات كتب عليها: "ارحموا معاناة أهالي الشهداء، واستجيبوا لصخرات أطفال الشهداء، وأين أنتم من معاناتنا؟".

ودعا الأهالي الفصائل والقوى الفلسطينية لحمل ملفهم وطرحه على طاولة النقاش في القاهرة، وعدم إقحامهم في الانتخابات والاستجابة لمطالبهم العادلة في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية بعد استشهاد معيلهم الأول والثاني.

وبصعوبة يتنقل السبعيني حماد أبو خطاب أمام مقر المؤسسة للمطالبة بصرف راتب يلبي احتياجات أسرته.

ويدعو أبو خطاب الذي يستخدم "ووكر" –جهاز طبي يساعده في المشي- الفصائل والقوى الفلسطينية لحمل ملفهم والعمل على حله في اجتماعهم المقبل في القاهرة.

ويؤكد أبو خطاب وهو من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع أنه منذ استشهاد ابنه في عدوان 2014، لم يتلقَّ حتى اللحظة أي مخصص مالي، على الرغم من استيفاء جميع الأوراق المطلوبة للحصول على راتب نجله الشهيد، مطالبًا السلطة والفصائل بحل ملف أهالي الشهداء قبل الانتخابات.

ويشير إلى إن استشهاد ابنه زاد من معاناته لكونه كان يتكفل بتوفير احتياجات إخوته البالغ عددهم 11 فردًا، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى نحو 200 شقل شهريا من أجل توفير أدويته حيث يعاني ضعفا في عضلة القلب وضيقا في النفس، ومرض السكري.

ولا يختلف الحال كثيرًا عن جمعة الترابين، والد الشهيدين فارس وسعاد الترابين، الذي دعا الفصائل ورئيس السلطة محمود عباس، لإنهاء ملف أهالي الشهداء والمقطوعة رواتبهم قبل التوجه إلى صناديق الانتخابات.

ويقول الترابين لصحيفة "فلسطين"، وهو من سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة: "هل ستحل قضيتنا بعد الانتخابات؟ سئمنا وعودكم ولن نترك خيمة الاعتصام إلا بصرف رواتبنا ومخصصاتنا المالية".

كما يدعو كل أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب أهالي وأرامل الشهداء في مطالبهم العادلة، وعدم تركهم في البرد وتحت المطر للمطالبة بحقوقهم.

بعد الانتخابات

من جانبه يؤكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، أن أهالي شهداء عدوان 2014 المقطوعة رواتبهم سئموا الانتظار والوعود بصرف رواتبهم، ما دفعهم لإقامة خيمة أمام مقر المؤسسة لحين الاستجابة لمطالبهم.

وقال لصحيفة فلسطين: "لجأ الأهالي لنصب الخيمة بعد أن أبلغتهم مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى أن ملفهم سيحل بعد إجراء الانتخابات".

وأضاف: "الأولى أن يتم صرف رواتب ومخصصات أهالي الشهداء والجرحى وتتم إعادة رواتب العائلات المقطوعة رواتبهم قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، فمنذ سبعة أعوام وحتى اللحظة ينتظر الأهالي صرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية"، داعيًا الفصائل الفلسطينية ورئيس السلطة ورئيس الحكومة للإسراع في إنهاء هذا الملف.

وتنتظر نحو 2000 عائلة شهيد من أهالي شهداء عدوان 2014 توقيع رئيس السلطة على قرار يقضي بصرف رواتبهم المستحقة التي كفلتها اللوائح الداخلية لمنظمة التحرير، كما ينتظر العشرات من أهالي الشهداء والجرحى أن تعيد السلطة صرف رواتبهم المقطوعة.