فلسطين أون لاين

تقرير بهاتف واحد.. عائلة بشارات تكافح للتعلُّم عن بعد مع وجود أزمة كورونا

...
صورة تعبيرية
أريحا/ علي التركماني:

على الرغم من صعوبة الأوضاع المعيشية والبيئية في منطقة غور الأردن تكافح الطالبة الفلسطينية وعد بشارات للدخول إلى شبكة الإنترنت بالهاتف المحمول؛ لمتابعة الحصة الدراسية مع زميلاتها في برنامج التعليم عن بعد.

وقالت صاحبة الـ13 عاما: "على الرغم من الظروف الصعبة والمآسي التي نعيشها، وقلة الإمكانات المادية التي تواجهنا، وعدم توصيل الشبكة الكهربائية لبيتنا، وقلة التكنولوجيا اللازمة للتعلُّم عن بعد، نكافح نحن والطلبة لمواكبة التعلم الإلكتروني، بسبب إغلاق المدارس في أثناء كورونا".

وأضافت الفتاة لصحيفة فلسطين: "نواجه صعوبة في الدخول إلى الحصة بسبب ضعف اتصال الإنترنت، وقد دخلت بصعوبة إليها، فكنت إما متأخرة، وإما كانت الحصة قد انتهت".

وتابعت: "كما أواجه صعوبة أخرى تتمثل في عدم توافر الإنترنت والأجهزة، لأن أخواتي وإخواني لديهم حصص أيضا، فيحضر أحدنا الحصة الدراسية، في حين ينتظر الآخرون".

وأضافت وعد: "إذا لم أحضر حصتي الدراسية سيتم تسجيلي غائبة، ولن أتمكن من متابعة المواد الدراسية، لأن الكثير من المعلومات المهمة سأفقدها وستدرس في غيابي، وقد أخسر الفصل الدراسي كاملا".

وأشارت إلى أنه في أثناء الحصة تدخل المديرة لتتفقد أسماء الطالبات الحاضرات، وتسجل الغائبات، وقد كثرت الأيام التي غبت فيها عن الدروس.

ويقول برهان بشارات والد الطالبة وعد: "تتوافر لدينا طاقة شمسية، ولكن لا تكفي، بسبب السحب الكبير الذي تحتاج إليه العائلة من إضاءات وشحن الهواتف, وأحيانا تنقطع الكهرباء".

وأضاف: يوجد لدي 5 طلاب، ولا أستطيع توفير أجهزة الهاتف المحمول للجميع لمتابعة دروسهم عبر الإنترنت؛ بسبب قلة الإمكانات المادية لديّ، ولأن الظروف المعيشية لا تسمح بهذا الشيء".

كما تقول شيماء البالغة من العمر "16 عاما", وهي الأخت الكبرى لوعد: إنه "حتى لو توافرت لنا الهواتف المحمولة، فلدينا مشكلة في الكهرباء بقلة توافرها الكافي، والطاقة المتوافرة لا تمكننا من شحن الهاتف كاملا طوال الوقت".

وأضافت: "نحن نتعلم عن بعد حاليا، وتوجد صعوبات كثيرة من حيث قلة عدد الأجهزة، لدرجة أنني أحضر حصة دراسية، ثم تأتي أختي لتحضر حصة دراسية، فضلاً عن انقطاع الكهرباء، وأحيانا لا نستطيع حضور حصة واحدة حتى".

يذكر أن المجتمعات البدوية في الضفة الغربية تعاني قلة الكهرباء، ونقصا في الطاقة، وزيادة مستوى الفقر قبل بدء جائحة كورونا.

ويعيش نحو 30 ألف فلسطيني في أماكن الرعي المتناثرة بالضفة الغربية، ويحرسون قطعانهم ويرعون أغنامهم على التلال والوديان الصخرية غير المأهولة.