فلسطين أون لاين

خاص "زكي": المرسوم الرئاسي بدَّد الشكوك حول جدية العملية الانتخابية

...
عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (أرشيف)
غزة/ يحيى اليعقوبي:

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن صدور المرسوم الرئاسي المحدِّد لموعد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، بدَّد الشكوك بمدى جدية العملية الانتخابية.

وقال زكي: إن "ما يأتي الآن من مباركة عالمية وضمانات من أربع دول (قطر، مصر، تركيا، روسيا) كلها مؤشرات أننا سنبدأ مرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني".

وأضاف زكي في حوار خاص مع صحيفة "فلسطين": "نعيش وضعًا غير مقبول وأي نتائج أفضل من الوضع الحالي، وعليه فإن الوحدة ضرورية وممر إجباري، ودونها لا يوجد مستقبل للقضية الفلسطينية".

وأعرب عن أمله أن تقرِّب حوارات الفصائل المرتقبة في القاهرة المسافات وتكون المصلحة الفلسطينية العليا أكبر من مصالح الفصائل وقياداتها.

ولدى سؤاله حول إن كانت الانتخابات ستُجرى تحت مظلة "أوسلو" أو منظمة التحرير، قال زكي: إن الانتخابات ستجرى تحت سقف الإجماع الفلسطيني لمصلحة الشعب، وليس لمصلحة الاحتلال الذي أخذ من اتفاق أوسلو كل شيء ولم يبقِ لنا شيئًا".

وأضاف أن الانتخابات لن تكون تحت سقوف تبقي الوضع على ما هو عليه"، مضيفا أنها ليس من أجل التبعية للاحتلال "وإلا ستكون مصيبة".

وأكد أن الشعب الفلسطيني هو الذي سيقرِّر مستقبل الانتخابات والرؤية والإستراتيجية والتي يأمل أن تضع إستراتيجية جديدة مستفادة من التجارب الماضية.

وأضاف: "لنا العزم أن نخوض انتخابات ديمقراطية يتقرر فيه المستقبل".

وحول الخيارات والبدائل السياسية لتجاوز عقبات الاحتلال خاصة بالقدس المحتلة، أكد أن الانتخابات ستشمل المدينة المقدسة بمختلف الوسائل والطرق رغم تماهي السياسة الأمريكية مع الاحتلال.

ويعتقد كذلك أن الاحتلال لن يستطيع إفشال العملية الانتخابية فـ"الشعب الفلسطيني لديه عناد كبير إذا ما شعر بالخطر والضغط الإسرائيلي عليه".

ولفت إلى أن الانقسام ترتَّب عليه فصل جغرافي وسياسي وحقوق ضائعة، دفع ثمنه الشعب الفلسطيني أكثر من الفصائل نفسها، وهناك اختلاف على قضايا عدة مثل الموظفين، فضلا عن وجود أزمة قوانين وأزمات سياسية وثقافية وأزمة ميدان، تحتاج إلى بحث وحل واتفاق عليها.

وشدد زكي على أن لقاء "الأمناء العامين" يجب أن لا يبقى ألغاما في مسيرة الوحدة، قائلا: "نحن بصدد الالتزام بنصوص وبناء إستراتيجية، وإذا انتهى الانفصال الجغرافي وجرى الاتفاق على إستراتيجية وذهبنا للمجلس الوطني ونحن موحدون وليس من أجل تمزيق منظمة التحرير كبيت معنوي للشعب الفلسطيني، حينها قد تجتمع حماس وفتح قائمة واحدة".

وبشأن استعدادات حركة فتح للانتخابات، أوضح أن الحركة مقبلة على اجتماعات لترتيب أوضاعها الداخلية.

واكتفى بالرد على سؤال "فلسطين" إن كانت الاجتماعات ستشمل المصالحة الداخلية الفتحاوية، بأن "هذا أمر يخص القيادة التي تقرر فيه".

وفي السياق تطرق زكي إلى انعكاس تولي جو بايدن سدة الحكم بالولايات المتحدة على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن سياسة بايدن قد تكون منشغلة بترتيب البيت الأمريكي، ومعظم التصريحات لمسؤولي إدارته تظهر أن الصين وملف الاتفاق النووي الإيراني، ستكون في مقدمة اهتماماتهم، فضلًا عن استمرار اعترافهم بالقدس عاصمة للاحتلال.

وتابع: "لا يجب أن تنطبق سياساتنا على موقف الرؤساء المتعاقبين على أمريكا، وأن موقف بايدن يتوقف على الحالة الفلسطينية إن كانت متصارعة وبجغرافيا ممزقة، أم مثالية باستراتيجية واحدة على الأرض".

ورأى أن التغيير سيكون شكليًّا فقط وأنه "مخطئ من يعتقد أن هناك انفراجًا بموقف أمريكا من القضية الفلسطينية".