استهل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فعاليات تنصيبه بحضوره مع نواب من الكونغرس قداسا في كنيسة بواشنطن، وذلك بعيد مغادرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الأبيض نحو مقر إقامته في فلوريدا.
وكان بايدن وصل إلى واشنطن قبل تنصيبه رئيسا للبلاد وسط تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة لتأمين حفلة التنصيب، وفور وصوله شارك رفقة نائبته كامالا هاريس في حفل عند نصب تذكاري، خصص لتكريم ضحايا فيروس كورونا المستجد.
وقبل مغادرته مسقط رأسه في ولاية ديلاوير، تحدث بايدن في كلمة عن رغبته خلال سنين شبابه في الكفاح من أجل ما كان يحلم به، وقال إن هناك فرصا عظيمة في بلاده التي تمر بأوقات مظلمة.
وفي وقت سابق، أكد مستشارو بايدن أنه سيصدر فور دخوله البيت الأبيض 15 أمرا رئاسيا يبطل فيها إجراءات اتخذتها إدارة دونالد ترامب، منها إلغاء سياسات ترامب للهجرة، وإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وبحسب المستشارين، سيلغي بايدن مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي اعتمده سلفه لمنع رعايا دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
وسيعلق أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من وزراة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وهي مسألة أثارت في السنوات الأربع الماضية معارك سياسية وقضائية حادة.
وسيأمر بايدن بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ وإلى منظمة الصحة العالمية.
خطاب لترامب
وفي الوقت نفسه، بث البيت الأبيض تسجيلا لخطاب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أكد فيه أنه سيسلم السلطة لإدارة جديدة، متمنيا لها أن تجعل أميركا آمنة ومزدهرة، دون أن يذكر اسم بايدن.
وبالتوازي مع الاستعداد لحفل التنصيب، قال قائد الحرس الوطني الجنرال دانيال هوكانسون إن 25 ألفا من عناصر الحرس الوطني انتشروا في واشنطن لمساعدة قوات الأمن.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر أن أفراد الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن لتأمين حفل التنصيب يخضعون لتدقيق أمني بشأنهم.
كما قال وزير العدل الأميركي بالوكالة جيف روزين إن السلطات لن تتهاون مع أي شخص يحاول إفساد يوم تنصيب جو بايدن بالعنف أو بأي عمل إجرامي آخر.