فلسطين أون لاين

تحدى سياسات فيسبوك.. الصحفي "اصليح" "نجم" في تقرير "Ipoke"

...
حسن اصليح. تصوير/ ياسر فتحي
غزة-هدى الدلو:

يفضح انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة، ويوصل أخبار الواقع الفلسطيني للباحثين عنها في الداخل والخارج، الصحفي حسن اصليح تحدى السياسات التي تستهدف المحتوى الفلسطيني على بعض مواقع التواصل الاجتماعي للحد من نشر الأخبار العاجلة والقصص الشبابية المبدعة.

وعلى الرغم من ذلك فإن قناته في تليجرام تمكنت بفعل نشاطه عليها من حصد المركز الأول فلسطينيًّا والثاني على الشرق الأوسط في التقرير الشامل السنوي حول "السوشيال ميديا" في فلسطين لعام 2020، والتابع لشركة "Ipoke"، ويحوز على هذا اللقب للعام الثالث على التوالي، واختيرت قناته عبر "تليجرام" كأفضل وأقوى وأكبر قناة على مستوى الوطن والتي بلغ عدد مشتركيها 94.351.

اصليح الذي يعمل صحفيًّا في قطاع غزة منذ عام 2009 ، يقول لصحيفة "فلسطين": "الإدارة القائمة على موقع الفيس بوك لا تنفك عن حذف حساباتي الصحفية وحتى الشخصية، فتم حذفها 17 مرة، وحظرها باستمرار".

تلك السياسة الفيسبوكية دفعته للجوء إلى مواقع وتطبيقات أخرى، وكانت وجهته على تطبيق تليجرام، فعكف فيه على نشر الأخبار المحلية التي تتعلق بقطاع غزة والضفة والغربية والقدس والأحداث التي تدور بهم، وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وغيرها الكثير من الأخبار حتى وصلت القناة إلى هذا العدد من المشتركين.

لا يترك اصليح حدثًا في شمال القطاع أو جنوبه إلا ويكون حاضرًا وناقلًا للحدث بعينه وحروفه، يلبي رغبات شعبه، وفي إثر ذلك تصله الكثير من المناشدات والاتصالات، لقربه من الناس الذين يحاول مساعدتهم.

ويوضح أن هناك تواطؤ من إدارة فيسبوك مع سياسات الاحتلال لاستهداف المحتوى الفلسطيني بصورة ممنهجة ومدروسة، ولذلك ليس له حساب شخصي عليه يسهل تواصله مع الناس، وحتى الصفحات العامة التي ينشئها لنشر الأخبار تحذف بكل سهولة وآخرها وصل عدد المتابعين عليها 100 ألف متابع.

وتتحجج إدارة فيسبوك بحذفها لصفحاته بأنه ينشر صور لشهداء، و"محتوى مخالفًا للقوانين"؛ على حد زعمها.

أما قناته في تليجرام فقد وصلت إلى عدد متابعين تمكنت من خلالها من التنافس مع قنوات عربية مشهورة ومعروفة، ويشير إلى أنه فور حدوث أي طارئ يعمل على نقله إلى متابعيه، وقد أصبحت تواكب الأحداث الميدانية بمصادرها الرسمية والصور.

ويشير اصليح إلى أن تطبيق تليجرام لا يضع أمامه أي محاذير تتعلق في النشر ما زاد من رواج قناته، ووصولها لكثيرين، فأصبحت تصله مناشدات لحالات إنسانية ومرضية، يعمل أحيانًا على نشرها بهدف المساعدة.

حصوله على هذا المركز للعام الثالث على التوالي رغم أنه أسعده إلا أنه يزيد من العبء عليه بأن يكون دائمًا عند حسن ظن متابعيه.

هذا الجهد لم يأتِ من فراغ، بل يحتاج منه لأن يكون متابعًا وعلى تواصل دائم لمعرفة الأحداث والأخبار، ولكن لا يعني ذلك أنه يلغي حياته الأسرية والاجتماعية، "أمارس حياتي طبيعيًا وبشكل معتدل، وأعلم أني أعمل في مهنة المتاعب، لكن في أوقات وجودي بالبيت أبتعد عن الجوال والأحداث لألتفت لعائلتي".

ويطمح اصليح إلى أن يستمر في تطوير عمله وبمجال مهنته، ويفتح موقع خاص به، ومركز تدريب لطلبة الصحافة.ش