فلسطين أون لاين

مستوطنون يحاولون اختطاف طفلة بعد إصابتها بجروح جنوب نابلس

...

حاول مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، اختطاف طفلة بعد الاعتداء عليها وإصابتها بجروح، في قرية مادما جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية أن الطفلة حلا مشهور محمد القط (11 عاما) أصيبت بجروح مختلفة، بعد هجوم للمستوطنين على منزل عائلتها في قرية مادما.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا منزل عائلة الطفلة الكائن في المنطقة الجنوبية الشرقية من القرية، بالحجارة، وحطموا نوافذه، ما أدى لإصابتها بجروح في رأسها.

وأضاف دغلس أن المستوطنين حاولوا اختطاف الطفلة القط، إلا أن أهالي القرية تمكنوا من تخليصها من بين أيديهم، ونقلت على إثر إصابتها لإحدى مشافي مدينة نابلس.

وتتعرض بلدات وقرى جنوب نابلس، ولا سيما مادما وبورين وعصيرة القبلية وعوريف وحوارة، إلى اعتداءات مستمرة من قبل مستوطني "يتسهار" الذين يمارسون العربدة بشكل شبه يومي بحق السكان هناك.

وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين، ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة، وقتل المواطنة عائشة الرابي، وحرق مساجد ومركبات، وخطّ شعارات عنصرية على جدران المنازل.

كذلك ترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.

وتتم اعتداءات المستوطنين بدعم رسمي من حكومة الاحتلال بهدف توسيع رقعة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم بفعل المضايقات والاعتداءات المستمرة.

وكان قد دعا النائب في المجلس التشريعي ياسر منصور في تصريحات سابقة، لوقفة جادة وقوية من الكل الفلسطيني وتشكيل لجان حماية للدفاع عن الأرض وردع المستوطنين.

وشدد النائب منصور على أهمية تفعيل المقاومة الشعبية التي جرى الاتفاق عليها في اجتماع الأمناء العامين للفصائل لوقف سرطان الاستيطان الذي يتغلغل في الأرض الفلسطينية.

وطالب منصور السلطة بتحمل مسؤولياتها بالدفاع عن الأرض والانسان في الضفة، وإنشاء بنية تحتية تمكن المواطنين من الوصول لأراضيهم البعيدة وتثبتهم فيها من خلال شق الطرق وتوفير خدمات ومشاريع اسكان لتعزيز صمود المواطنين.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة هجمات المستوطنين ضد المواطنين وممتلكاتهم في معظم مناطق الضفة والقدس والتي استهدفت السيارات والمنازل والأراضي والمزروعات، إلى جانب تجريف المزارع وإقامة البؤر الاستيطانية على أراضي المواطنين.

المصدر / فلسطين أون لاين