أعلن المدير العام للمشاريع في وزارة الحكم المحلي المهندس زهدي الغريز، عزمهم تنفيذ مشروعين كبيرين العام الجاري لإنتاج طاقة شمسية تُقدَّر بــ (12.5) ميجاواط، بتكلفة مالية تُقدَّر بنحو (29) مليون دولار؛ لتزويد مشاريع تحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحي بالكهرباء.
وأضاف الغريز أن العام الحالي سيشهد إنشاء الخط الرئيس الناقل لمياه محطة تحلية دير البلح بقيمة (80) مليون دولار إلى شمال وجنوب قطاع غزة قطره متران، وتنفيذ مشروعات لحقن المياه المعالجة بالخزان الجوفي وإعادة استخدامها في الأغراض الزراعية.
وذكر أن مشروعًا قيمته (33) مليون دولار مخصص لاستبدال شبكة خطوط المياه القديمة بجديدة سيُنفَّذ وسط وجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى البدء في تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالحي الأوروبي جنوب شرق خان يونس بقيمة نصف مليون دولار.
وقال الغريز في حديث مع صحيفة "فلسطين": إن مشروعين كبيرين لإنتاج الطاقة الشمسية مزمع تنفيذهما العام الجاري في شمال وجنوب قطاع غزة على مساحة 110 دونمًا؛ لتزويد المشاريع الإستراتيجية المتعلقة في تحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحي بحاجتها من الكهرباء.
الطاقة الشمسية
ولفت الى أنه من المقرر البدء في تنفيذ مشروع إنتاج طاقة شمسية على مساحة 60 دونمًا شمال قطاع غزة، ينتج 7 ميجاواط، وهو يخدم محطة تحلية مياه البحر في الشمال، مشيرًا إلى أن التمويل من بنك الائتمان لإعادة التنمية الألماني(KfW)، بقيمة (24)مليون دولار
وأضاف الغريز "أن المشروع الثاني في ذلك السياق، هو إنشاء محطة طاقة شمسية على مساحة 50 دونمًا لتوليد 5.5 ميجاواط، لخدمة محطة المعالجة شرق خانيونس، بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية بجدة بقيمة 15 مليون دولار".
كما استعرض الغريز مشاريع مهمة ستُنفَّذ العام الجاري، أهمها: استرجاع المياه المعالجة لباطن الأرض بطرق علمية، وإعادة استخدامها مجددًا في ري المزروعات والاستصلاح الزراعي.
وقال الغريز: "سنُعلن قريبًا مشروعًا يستثمر المياه الناتجة من محطة المعالجة شرق جباليا المقدَّرة يوميًا بـ 50 ألف متر مكعب، إذ ستُحقن بطرق علمية في باطن الأرض، ومن ثم إعادة استخراجها عبر آبار تقام لأجل ذلك، من أجل استخدامها في ري المزروعات والاستصلاح الزراعي، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى للمشروع ستزود أكثر من (15) ألف دونم زراعي بالمياه.
وأضاف الغريز: "أن مشروعًا مماثلًا لحقن المياه المعالجة من محطة شرق خان يونس في الأرض وإعادة استرجاعها عبر آبار واستخدامها في الزراعة"، مرجحًا البدء به خلال العام الجاري أو مطلع العام المقبل.
وفي إطار الاستفادة من المياه المعالجة بين الغريز أن مشروعًا سيُنفّذ لاستثمار مياه محطة المعالجة المركزية شرق البريج "قيد التجربة"، وأن هذا المشروع سيركز على توجيه المياه الناتجة من المحطة إلى وادي غزة، وسيُفسح المجال لأشعة الشمس لقتْل ما تبقى من ميكروبات، وتحويل الوادي لمحمية طبيعية، ومنح المزارع خدمة مجانبة للاستفادة من المياه الوادي في ري مزروعاته القريبة من الوادي، أو حتى البعيدة عبر وضع خطوط ناقلة للمياه.
الخط الناقل
وتطرق الغريز في حديثه إلى الخط الناقل الرئيس للمياه الناتجة عن محطة تحلية مياه البحر بدير البلح وسط القطاع.
وقال: "في إطار الخطة الإستراتيجية لتحسين المياه في قطاع غزة التي أُقرَّت قبل ثماني سنوات تقريبًا، دشّنا محطة معالجة لمياه البحر في دير البلح، مقرر لها أن تنتج 160 ألف متر مكعب، وأنه ولإيصال هذه المياه للمواطنين، سنعمل على إنشاء خط ناقل من الحديد قطره 2 متر بقيمة إجمالية تفوق 80 مليون دولار، يخرج من المحطة ويتفرع إلى مسارين شمال وجنوب القطاع، بحيث يغذي المساران خزانات مياه أنشئت في المدن والقرى والمخيمات لهذا الغرض".
وذكر الغريز في هذا الصدد، أنه طُلب من البلديات في المحافظات الوسطى وخان يونس ورفح التحضير لتنفيذ مشروع قيمته (33) مليون دولار لتبديل شبكة خطوط المياه القديمة بجديدة؛ لضمان وصول مياه عذبة للمواطنين وللحد من الفاقد، مشيرًا إلى أنه في منتصف فبراير المقبل سينشرون المناقصة للبدء بتنفيذ المشروع.
وأوضح أن الكمية الناتجة من المياه المحلاة من محطة دير البلح -إذا تم المشروع في غضون ثلاث سنوات- ستضاف إلى كمية مماثلة من آبار عذبة واقعة شمال القطاع ليشكِّل المجموع (320) ألف كوب يوميًّا من المياه العذبة، وهي تغطي احتياج (3) ملايين فرد.
ونبَّه إلى أنه في التوازي ستُغلق الآبار الجوفية المالحة كافة.
من جانب آخر، أعلن الغريز بدء تنفيذ إنشاء شبكة صرف صحي لخدمة السكان في الحي الأوروبي جنوب شرقي خان يونس جنوب القطاع، بقيمة نصف مليون دولار، وتقديم مشاريع طرق بغزة لممولين بقيمة (60) مليون دولار.