قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر: إنه "لا تصوُّر لدى السلطة في رام الله أو لجنة الانتخابات المركزية، حول إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة".

وأوضح عبد القادر في تصريحات لـ"فلسطين" أن "السلطة أرسلت رسالة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، نهاية العام الماضي، من أجل الموافقة على إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة -حسب اتفاق أسلو- لكنها لم تتلقَ حتى اللحظة ردًا على طلبها".

وأصدر رئيس السلطة محمود عباس، مساء أول من أمس، مرسومًا رئاسيًّا حدَّد فيه مواعيد إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

وحدد عباس موعد إجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب من العام الجاري.

وشدد عبد القادر على ضرورة بلورة موقف حول كيفية إجراء الانتخابات في مدينة القدس، ومشاركة المقدسيين فيها، سواء بالاقتراع أو بالترشح لعضوية المجلس التشريعي، مؤكدًا أنه "لن نسمح بإجراء الانتخابات دون مدينة القدس".

وتوقع عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أن تستعين السلطة بضغوط دولية أمريكية أو أوروبية من أجل الضغط على الاحتلال للسماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، على غرار الانتخابات التي جرت عامي 2006، و1994.

وأشار عبد القادر إلى اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها، سيزيد من التصلُّب الإسرائيلي من إجراء الانتخابات بالمدينة المقدسة.

وأضاف أن إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس "ولو في مركز أو مركزين" يؤكد أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يتناقض مع ما يحاول الاحتلال تكريسه على الأرض.

وشدد على ضرورة فرض وتكريس الانتخابات في مدينة القدس سواء داخل الجدار وهو ما يعرف بحدود بلدية الاحتلال، وخارجها والذي يسمّى محافظة القدس والتي تشكِّل دائرة انتخابية واحدة.

وتابع: "يجب أن تكون المعركة على مشاركة المقدسيين داخل وخارج الجدار كنوع من تأكيد عروبة مدينة القدس"، مشددًا "لا يمكن أن نقبل بإجراء انتخابات تستثني مدينة القدس".

فريق بايدن

وأكد عضو المجلس الثوري لـ"فتح" أن الانتخابات من شأنها فتْح الباب واسعًا أمام اللحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والاتحاد في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، داعيًا الرئيس عباس إلى المضي قُدمًا نحو إجراء الانتخابات وعدم التراجع عنها تحت أي ذريعة.

وحثَّ عبد القادر السلطة للاستفادة من فوز جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، للضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس "خاصة أن فريق بايدن، هو من طلب من السلطة الإسراع في إجراء الانتخابات لتجديد الشرعيات الفلسطينية".

وقال: "إن بايدن يتحمل المسؤولية في الضغط وإجبار الاحتلال على إجراء الانتخابات في مدينة القدس".

ودعا لتوظيف ضغوط دولية لإجبار الاحتلال على إجراء الانتخابات بالقدس، وتمكين المقدسيين من الإدلاء بأصواتهم.

كما حث عبد القادر الفصائل ولجنة الانتخابات على البحث عن طرق جديدة لإجراء الانتخابات كاستخدام التكنولوجيا والسماح بالتصويت الإلكتروني للمقدسيين.