حذر القيادي في حركة حماس والأسير المحرر حسين أبو كويك من أن الأوضاع في سجون الاحتلال تتجه إلى الأسوأ، وأن فيروس كورونا يتفشى بشكل واسع في صفوف الأسرى إذا لم يتم تقديم التطعيمات اللازمة لهم.
ونقل أبو كويك الذي أفرج عنه قبل أيام صورة مؤلمة عن وضع الأسرى بسبب تغول إدارة السجون عليهم ومعاملتهم بشكل سيئ جدا وحرمانهم من الملابس الشتوية والغذاء والعلاج.
وأضاف في تصريح له وصل "فلسطين أون لاين" اليوم السبت: "الوضع في سجن عوفر سيئ جدا وصعب وإدارة السجن تتصرف بعنجهية مع الأسرى وهناك اقتحامات متكررة من القوات الخاصة التي تعيث خرابا في غرف الأسرى وتعتدي عليهم بالضرب والشبح وتقوم بعملية غربلة للغرف بحجة البحث عن هواتف".
وأكد القيادي أبو كويك أن ما يجري تصرف خطير من الاحتلال الذي يتعامل بعنصرية مع الأسرى ويرفض توفير اللقاحات اللازمة لهم واقتصار العلاج على العزل وبعض المسكنات.
ونبه إلى وجود أسرى مرضى يعانون من ظروف سيئة وحالات تنتظر عاماً كاملاً حتى يصلها العلاج.
ودعا أبو كويك الكل الفلسطيني للضغط على الاحتلال لتحسين الوضع المعيشي للأسرى والعمل على مساندتهم وتوفير اللقاحات في ظل تفشي كورونا في صفوفهم.
وطالب السلطة والفصائل بأن تقوم بدورها لمساندة الأسرى وحمايتهم من هذا الوباء في ظل ما يجري من إهمال طبي متعمد من إدارة السجون.
وأشار القيادي أبو كويك الى أن هذه الممارسات يصاحبها قطع رواتب الأسرى وإصدار أوامر للبنوك بتعطيل حساباتهم وتضييق الزيارات ورفض ادخال الكتب وإعاقة تعليمهم بهدف قتل الروح المعنوية للأسير.
كما نبه الى أن الاحتلال يخطط باستمرار للنيل من الأسرى وعقابهم على ما قدموه من تضحيات وجعلهم يعيشون في حالة بائسة.
يشار الى أن الاحتلال أفرج عن القيادي في حماس حسين أبو كويك في السابع من الشهر الجاري بعد اعتقال إداري استمر 6 أشهر قضاها في سجني النقب وعوفر.
وأبو كويك أسير محرر أمضى 16 عاماً من عمره في سجون الاحتلال 9 منها حكم وسبع سنوات في الاعتقال الإداري.
وفي عام 2002 نفذت قوات الاحتلال مجزرة بشعة بحق عائلة أبو كويك حين استشهدت زوجته مع ثلاثة من أطفالهما إثر قصف مدفعي استهدف سيارتهم في مخيم الأمعري برام الله.