فلسطين أون لاين

"تطعيم لقاح كورونا سيُجرى تحت مسؤولية السلطة"

تقرير لازاريني: مؤتمر دولي للمانحين في يونيو ونتطلع لتعاون مشترك مع إدارة بايدن

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن عقد مؤتمر دولي للمانحين والدول المضيفة للاجئين في يونيو القادم لتوفير الدعم المالي للمؤسسة الأممية، مشيرة إلى تطلعها إلى تعاون مشترك مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المفوّض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، في مقر الوكالة، بمدينة غزة.

وأوضح لازاريني أن المؤسسة الأممية ستقدم رؤية وخطة استراتيجية جديدة في المؤتمر بهدف كسب ثقة وتعاون المانحين معنا.

وذكر أن الرؤية تتضمن خدماتها وبرامجها ومستقبل البرامج المقدمة وتطويرها، وستطلب من المانحين تقديم تعهدات مالية كي تستمر الوكالة في عملها.

وقال لازاريني: إن الأونروا تتطلع إلى إنهاء القطيعة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تحت إدارة الرئيس المنتخب، "ونحن على اتصال مع فريق الرئيس جو بايدن، ونتطلع إلى تعاون مشترك مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كما كان عليه قبل سنوات".

وكانت واشنطن المانح الأكبر لـ"أونروا"، لكنّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أوقف في 31 أغسطس/ آب 2018، كامل الدعم عنها، الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على الخدمات المقدّمة لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني.

وسعى ترامب، بالتحالف مع سلطات الاحتلال، إلى تفكيك الوكالة، التي تعد الشاهد الأساسي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ عام 1948.

وأكد لازاريني أن سنة 2020 كانت سنة مالية صعبة للأونروا واللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، مشيرًا إلى أن أزمة جائحة كورونا زادت من معاناة اللاجئين الأكثر هشاشة في المجتمع.

ولفت إلى أنه زار العديد من الدول الخليجية مؤخرًا، وسيزور يوم الأحد المقبل الكويت لتوفير تمويل للأونروا، مضيفًا: "رأينا عام 2019 عند تجديد التفويض للأونروا تأييدًا سياسيًّا قويًّا، وهناك ضرورة لترجمة التأييد السياسي إلى دعم مالي كي نتمكن من مواصلة عملنا".

وفيما يتعلق ببرنامج الغذاء الذي تقدّمه "أونروا"، أشار المفوّض العام إلى أن "وكالته، وفي ظل اتساع دائرة الفقر في قطاع غزة، أسست نظامًا جديدًا يستهدف الفئات الفقيرة في كل المناطق لا سيما في قطاع غزة".

وجدد لازاريني تأكيد التزام الأونروا توفير جميع الخدمات والوظائف للاجئين الفلسطينيين واستمرارها في مختلف مناطق عمل المؤسسة الأممية.

وقال: "شهد العام الماضي تطورات سياسية ومشكلات اقتصادية واجتماعية، إلى جانب جائحة كورونا التي زادت من معاناة الناس، لا سيما الفقراء الذين يتعرّضون لضغوطات معيشية أكثر".

وتابع لازاريني: "طرقنا كل الأبواب من أجل توفير مصادر مالية جديدة للأونروا، فالأزمة المالية التي تواجهنا غير مسبوقة على الإطلاق وأثرت في عملية دفع رواتب الموظفين في نوفمبر وديسمبر الماضيين".

وأشار إلى أن "اللاجئين الفلسطينيين، والفقراء، هم الأكثر هشاشة للتعرض لفيروس كورونا، حيث تكون تأثيرات المرض عليهم أكبر".

وتوقع أن تكون الشهور القادمة صعبة على وكالة الغوث، "ولكن لدينا إيمان بأننا سنتخطى هذه المشكلات، وسيظل هذا نضال ثابت بهذا الاتجاه".

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وفوِّضت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يُتوصّل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وبشأن لقاح كورونا، أفاد لازاريني بأن التطعيم في قطاع غزة سيُجرى تحت مسؤولية ورعاية السلطة الفلسطينية، لكنه أضاف بأنه سيكون للأونروا دور كبير في أي عملية تطعيم تحدث في القطاع والضفة الغربية بما فيها القدس، "فعملية التطعيم ستحدث تحت مظلة وطنية، ولكن كل إمكاناتنا الصحية ستكون تحت التصرف للمساعدة في عملة التطعيم".

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد زاد عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة، منذ مارس/ آذار الماضي، على 46 ألفًا، بينها 464 حالة وفاة.

المصدر / فلسطين أون لاين