أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، أن ما يجري في ساحات المسجد ومنع الترميم وأعمال المساحة الإسرائيلية بداخله جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وينبئ بما يخطط له الاحتلال بحق المدينة المقدسة.
وقال الكسواني:" تفاجأ المقدسيون صباح اليوم وتحديدا الساعة الثامنة بدخول المساحين مع كاميرات مسح متطورة وبحراسة من جنود الاحتلال".
وأشار الكسواني الى أن الاحتلال ادعى بأن تلك المسوحات تتعلق بأغراض سياحية، لكن المستوطنين أعلنوا بأن هذه المسوحات تهدف إلى القائمة الهيكل المزعوم، وليس لأغراض سياحية.
ولفت الى أنهم حذروا قبل عامين من الحفريات التي تمت في ساحة البراق، والتي طالت التلة التي يخرج منها المصلون الى ساحات المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة واستبدلت بجسر خشبي.
وأردف الكسواني:" بعد ذلك تواصلت معالم تغيير ساحة البراق والآن بات البناء المقام يتألف من أربع طبقات ولا نعلم كم من طبقة تحت الأرض".
كما أكد أن قوات الاحتلال وفي الوقت الذي تمضي به بتغيير معالم القدس تمنع لجان الاعمار التابعة للأوقاف من إجراء أي تعديلات أو إصلاحات.
ولفت الكسواني الى أن كل من يزور الأقصى وساحة البراق يدرك بأن الاحتلال يسير نحو تهويده، ومع ذلك فإن المسجد سيبقى إسلاميا عربيا وسيدافع أهل القدس عنه بكل ما أوتي من سبل.
وتواصل آليات الاحتلال منذ أيام، أعمال حفريات بالقرب حائط البراق، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب الأقصى.ع
وكانت سلطات الاحتلال قد أجرت في وقت سابق من صباح اليوم أعمال مسح وقياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال.