فلسطين أون لاين

رغم الإغلاق ومنع المصلين

مستوطنون يواصلون اقتحام باحات "الأقصى" بحماية من قوات الاحتلال

...

واصلت مجموعات من المستوطنين، اليوم الاثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى وأدّوا طقوسًا تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة.

وأفادت مصادر مقدسية أن 17 مستوطنا من ضمنهم المتطرف أرنون سيجنال مع طلاب ما تسمى مدرسة جبل الهيكل التوراتية، اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

كما اقتحم عدد آخر من المستوطنين باحات المسجد الأقصى في الفترة المسائية من الاقتحامات اليومية.

ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

وأكدت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني أن ما يحدث يوضح بشكل قطعي أن الإغلاقات تأتي في خدمة مصالح الاحتلال لا أكثر.

واستنكرت السماح للمستوطنين والمتطرفين الوصول إلى المسجد الأقصى ومنع المصلين الذين تبعد منازلهم عن الأقصى أمتار قليلة من الوصول إليه.

وقالت: "هل يبعد بيت المدعو (أرنون سيجال) عن المسجد الأقصى أقل من كيلو متر؟ بالطبع لا".

وأردفت: "هل يمنع أصحاب المسجد من الوصول إليه ويسمح للمتطرفين والمستوطنين والمدنسين؟".

وجاءت هذه الاقتحامات ضمن الجولات اليومية التي تنطلق من باب المغاربة حتى باب السلسلة مرورا بمنطقة باب الرحمة، ويجري خلالها تأدية طقوس تلمودية.

وتأتي اقتحامات المستوطنين في ظل استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده مدينة القدس، وفي ظل التضييق على المصليين ومنع دخول المقدسيين للمسجد الأقصى إلا بشروط مشددة.

وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من قبل الاحتلال ومستوطنيه، حيث تؤّمن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من المصلين والمرابطين.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.

وكانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية.

وفرض الاحتلال منذ أسبوعين إغلاقات مشددة شاملة على مدينة القدس المحتلة بدعوى "كورونا"، ومنع أي شخص من التجوّل أبعد من كيلو مترٍ عن محيط بيته.

وكانت قد أشارت المرابطة المبعدة عن المسجد الأقصى هنادي حلواني إلى أن إجراءات الاحتلال التعسفية بحق المقدسيين مقابل تسهيلات اقتحام المستوطنين للأقصى يؤكد أن السبب الحقيقيّ لكلّ هذا التشديد وإبعاد المصلين هو التفرد بالمسجد الأقصى.

وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.

المصدر / فلسطين أون لاين