فلسطين تنتظر مولود الانتخابات العامة، الولادة تبدو عسيرة، الطلق بطيء، وثمة حاجة لطلق صناعي، مصادر الطلق الصناعي ترفض الاستجابة لنداء الاستغاثة، يقال إن مصادر الطلق الصناعي تعمل على إماتة الجنين بنقص الأكسجين.
في غرفة الولادة اجتمع الطبيب عباس مع كبير أطباء اللجنة الانتخابية؛ للتباحث في المواعيد التي يجب ضربها لاستبقاء الجنين حيًّا، حتى ولو إعلاميًّا. الطبيبان سيجتمعان بعد ٢٠ يناير ليُعيدا تقييم حالة الجنين الصحية، وأنسب مواعيد الولادة، ولكنهما لا يملكان بقية مستلزمات استبقاء الجنين حيًّا!
من المستلزمات التي استعرضها الطبيب عباس مع نفسه، وسرَّب بعضها للإعلام: الاجتماع مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية؛ لاستعراض التطورات التي طرأت على صحة الجنين بعد رسالة هنية حول مبدأ التوالي، ومبدأ الضمانات، وربما أيضًا سيعرض عليهم الحالة المرضية لمدينة القدس، فالمعلومات الصحية لدية تقول إن (إسرائيل) ستمنع مشاركة القدس، وترى أن التباعد الجسدي والقومي يمنع مشاركتهم، على نحو ما حصل في عام ٢٠٠٦م.
يُقال إن عباس الطبيب سيمتنع عن طرح حلول على الأمناء، وقد لا يلتفت جيدًا إلى البدائل المطروحة عليه، لأنه يريد استبقاء كرت تأجيل الولادة بيديه. ويقال إن أطرافًا في طاقم التمريض حوله تعمل خفية مع (إسرائيل) لتأجيل الولادة مقابل عودة الطرفين للمفاوضات، وهنا تذكر هذه الأطراف التي تود منع الولادة المتعسرة بزيارة وزير خارجية ألمانيا إلى القاهرة لدراسة مشروع دعوة الأطراف لمفاوضات جديدة.
يقال إن عباس يحبِّذ العودة السريعة للمفاوضات، وهو يقدِّم ملف المفاوضات على ملف الانتخابات، وإذا ما عاد إلى المفاوضات فقد يلحق تأجيل غير منظور للانتخابات بحجة عدم استيفاء متطلبات الولادة، ونقص الطلق الصناعي.
مصادر كبير أطباء لجنة الانتخابات يتوقع إجراء الانتخابات في شهر يونيو أو يوليو٢٠٢١م، هذا إذا ما صدر مرسوم الانتخابات في ٢٠ يناير٢٠٢١م. ولكن صدور المرسوم ليس كل شيء في عملية الولادة، لأن التفسيرات التابعة للمرسوم ستحمل شرط القدس، والنسبية الكاملة، وشروطًا أخرى لا تعرقل العودة للمفاوضات. وهنا قال طبيب الأوبئة العامة: إن فيروس المفاوضات هو أخطر ما يهدد الولادة العسيرة للانتخابات، وتساءل مستغربًا: لماذا يسأل عباس عن المولود أذَكَرٌ هو أم أنثى؟! أليس الأهم هو سلامة الوالدة؟!