غالبًا ما يتسبب الإمساك في تباطؤ عملية العبور المعوي باستمرار. وفي حالة نادرة الحدوث، فقدت امرأة في هونغ كونغ الذاكرة مؤقتًا بعد دخول الحمام.
وتقول الكاتبة لورنس أو، في تقرير نشرته مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية (تم تجاهل الرابط لعدم ملاءمة الصور به)، إن هذه المرأة التي كانت تعاني من الإمساك فقدت 10 سنوات من ذكرياتها حين كانت تحاول التبرز.
ويقول ابن السيدة التي فقدت الذاكرة إنها عانت من "اضطراب عقلي"، بعد إصابتها بنوبة إمساك مزعجة. ووفقا لتقارير (التي لم يتسنَّ التحقق منها)، فقدت المرأة كل ذكريات العقد الأخير من حياتها. إثر ذلك، نُقلت ذلك إلى المستشفى حيث قضت الليلة هناك قبل أن تستعيد ذاكرتها في صباح اليوم التالي.
وحسب الرواية التي نقلتها وسائل الإعلام، فإن السيدة عانت من فقدان مؤقت للذاكرة استمر 8 ساعات تقريبا، ولم تدرك بعد ذلك ما حدث لها.
تقول الدكتورة سارة جارفيس -وفقا لما نقل موقع سانتي بلوس عن صحيفة "ذا صن" البريطانية تعليقا على مدى صحة هذه القصة، إن شيئا كهذا يمكن أن يحدث فعلا، موضحة أنه "من الناحية النظرية، يمكن أن يفقد شخص ما فقد ذاكرته نتيجة جهد مفرط في الحمام، فإذا بذلت مجهودا مضنيا، يمكن أن يحول ذلك دون وصول الدم إلى الدماغ".
وتضيف أن مثل هذا الأمر قد يحدث مع أولئك الذين يرفعون أحمالا ثقيلة جدا، و"في حالات نادرة للغاية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف في الدماغ، متسببا في شكل من أشكال السكتة الدماغية".
لكن جارفيس تؤكد أن هذا الأمر لا يحدث إلا في حالات نادرة، وأنها لم تشاهد طيلة حياتها المهنية التي استمرت 30 عاما حالة مماثلة.
وقد أكد طبيب الأعصاب بينغ جيايونغ، لإحدى الصحف في هونغ كونغ، أن المرأة عانت مما يُعرف بفقدان الذاكرة الشامل العابر.
تبين الكاتبة أن هذه الحالة تسبب فقدان الذاكرة فجاةً ومؤقت دون سبب واضح يمكن تحديده. وفقا للدكتور جويبين هوانغ من مركز ضعف الذاكرة والخرف (مايند) التابع لجامعة مسيسيبي، يمكن أن تكون هذه الحالة مرتبطة بأحداث وقعت أثناء الإمساك أو قبله أو بعده.
في ظل عدم وجود أسباب محددة لهذه الحالة، يرى الدكتور هوانغ أن هناك بعض التفسيرات المحتملة لحدوث الاضطراب الذي أثر على الذاكرة منها الاستهلاك المفرط للكحول وتناول بعض المهدئات بجرعات كبيرة واستهلاك المخدرات.
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الحالة بذل جهد بدني كبير والاستحمام بالماء البارد أو الساخن والضغط النفسي أو العاطفي، ومحاولة الزفير بقوة دون خروج الهواء، وهذا ما قد يحدث أثناء التغوط.
كيف تخفف من الإمساك طبيعيًّا؟ تؤكد الكاتبة أن العناية بالمرور المعوي أمر ضروري للحفاظ على صحتك، ويعتمد ذلك أساسًا على نظام غذائي جيد. لذلك، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف لسهولة التخلص من الفضلات، ويشمل ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الطازجة والمجففة.
هناك أيضا العديد من الأطعمة الأخرى للتخلص من الإمساك وانتفاخ البطن من بينها البرقوق. ويمكن للتمارين الرياضية المنتظمة أن تساعد في تجنُّب هذه المشكلة، لكن إذا استمرت الأعراض، يوصى باستشارة طبيب مختص.