أكد مدير المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، حفظي أبو سنينة، أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف يوما طوال عام 2020 بحق المسجد، مشيرا إلى تعمد الاحتلال منع رفع الأذان، والتشويش على المصلين، وإعاقة وصولهم للحرم، أو إغلاقه لمدد متفاوتة.
وذكر أبو سنينة لصحيفة "فلسطين"، أن آخر هذه الانتهاكات الإسرائيلية استمرت لمدة أربعين يوما وتمثلت بنصب المستوطنين "الشمعدان" التلمودي على سطح المسجد الإبراهيمي؛ بذريعة احتفالهم بـ"عيد الأنوار" اليهودي.
ويقام "عيد الأنوار" في 10 ديسمبر من كل عام، وتستمر طقوسه لمدة 8 أيام.
وقال أبو سنينة: إن الحرم الإبراهيمي عنوان مدينة الخليل، والقلب النابض لها، ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام يبقى مسجدا خالصا للمسلمين، إلا أن الاحتلال يحاول بين الفينة والأخرى ممارسة اعتداءات متنوعة ومتكررة عليه.
ولفت أبو سنينة إلى أن آخر هذه الاعتداءات نصب "الشمعدان" على جدار وسطح المسجد الإبراهيمي.
وأضاف أنه على الرغم من الإلحاح الشديد والمطالبات المستمرة من وزارة الأوقاف وإدارة الحرم الإبراهيمي ومؤسسات أخرى بإزالة هذا "الشمعدان" فإن الاحتلال والمستوطنين أصروا على بقائه على سطح الحرم.
وشدد أبو سنينة على أن بقاء "الشمعدان" كل هذه الفترة هو اعتداء خطر على الحرم الإبراهيمي.
وأكد أن أهل الخليل لديهم إرادة صلبة وثبات على الحق ليقينهم بأحقيتهم بالحرم الإبراهيمي كمسجد خاص بالمسلمين، وجزء من عقيدتهم ولا بد من إعماره والرباط فيه.
واستطرد: "في فترة عيد الأنوار اليهودي كان يسمح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الإبراهيمي، ولكن الاحتلال دائماً يتخذ الذرائع لتحديد أعداد المصلين، كان آخرها تحديد عدد المصلين لخمسين مصليًا فقط بذريعة انتشار جائحة كورونا في المدينة".
ونبه أبو سنينة إلى أن هناك مؤسسات حقوقية ودولية ورسمية بما فيها منظمة "يونسكو" توثِّق أي اعتداء على الحرم، وإعلام المؤسسات الدولية بهذه الاعتداءات والجهات التي تمارسها ضد المسجد الإبراهيمي.
ويواجه المسجد الإبراهيمي ثاني أهم المعالم الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى انتهاكات متصاعدة منذ عام 1994.