قائمة الموقع

نشطاء يهدِّدون بالنزول إلى الشارع بالضفة إذا لم يصدر مرسوم الانتخابات

2021-01-06T10:19:00+02:00

هدد نشطاء بالنزول إلى الشارع في الضفة الغربية إذا لم يصدِر رئيس السلطة محمود عباس، المرسوم الرئاسي الخاص بإجراء الانتخابات العامة، خاصة مع المرونة التي قدمتها حركة حماس.

وأكد ناشطون في مكافحة الفساد والنشطاء في أحاديث منفصلة مع "فلسطين" أن إصدار المرسوم أصبح الخطوة الجديدة والمهمة التي يجب أن يتخذها عباس، وذلك لتتويج الجولات الطويلة من الحوارات الداخلية.

جهاد عبدو منسِّق حراك "طفح الكيل" في الضفة الغربية، أكد أن الحراك قرر النزول إلى الشارع والتظاهر عند دوار المنارة وسط  مدينة رام الله إذا لم يصدر المرسوم الرئاسي الخاص بإجراء الانتخابات، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وقال عبدو: "هذه المرة لن نبقى صامتين إذا لم يصدر مرسوم الانتخابات التي ينتظرها المواطنون لانتخاب أشخاص ومؤسسات جديدة تمثلهم".

وأضاف عبدو: "إذا أصدر الرئيس مرسوم الانتخابات سنتراجع عن خطواتنا ولن نعترض، بمعنى أن هدفنا التغيير والديمقراطية، ولكن إذا حدث العكس فسننزل إلى الشارع".

وأوضح أن الشارع الفلسطيني استقبل الحديث عن إجراء الانتخابات العامة بحالة من الحذر والترقُّب، لكونه صُدِم أكثر من مرة عند الحديث عن هذا الملف، ولم يصدر المرسوم الرئاسي.

وأكد معتصم زايد، أن رئيس السلطة مطلوب منه إصدار المرسوم لإجراء الانتخابات العامة، خاصة مع الظروف السياسية المحيطة بالشعب الفلسطيني، وموجة التطبيع.

وقال زايد: "من حق الشعب الفلسطيني انتخاب قيادات جديدة له، والتعبير عن رأيه عبر الانتخابات التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني، وكذلك المواثيق الدولية".

وأضاف: "خلال سنوات الانقسام تغوَّلت السلطة التنفيذية (في الضفة المحتلة) على جميع السلطات، وأصبحت الكلمة لها، والقائمون عليها يشرِّعون القوانين وفقًا لمصالحهم بعيدًا عن المجلس التشريعي المنتخب".

بدوره، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة أن الضغط الشعبي سيتواجد إذا لم يصدر المرسوم، لكون الشارع يريد اختيار قيادات جديدة والتغيير "خاصة بعد التآمر على الفلسطينيين من الجميع".

وقال خريشة لـ"فلسطين": "إن التجربة التاريخية علمتنا ألا نتفاءل إلا بعد صدور المرسوم الرئاسي، خاصة بعد التجارب الأخيرة التي كانت تنتهي بعدم حدوث تقدُّم في هذا الملف".

وأوضح أن دولًا أوروبية وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، تريد رؤية مؤسسات منتخبة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى أن الجو العام عالميًّا ودوليًّا مؤهل لإجراء الانتخابات الفلسطينية، وفق تقديره.

وتابع: "ليس معقولًا أن أجيالًا كثيرة لم تقترع يومًا، ولم تنتخب أو تشارك في الانتخابات، كما يجب ألا يبقى المجتمع الفلسطيني رهينة للحالة المزاجية التي يتمتع بها بعض القيادات المتنفذة".

يشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أعلن قبول حركته بإجراء انتخابات فلسطينية برلمانية ورئاسية ومجلس وطني على التوالي لا على التزامن.

وقال هنية في كلمة متلفزة له الأحد الماضي: إن حركته "أكدت استعدادها لإجراء انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية)، بالتوالي والترابط بضمان تركيا ومصر وقطر وروسيا".

وأضاف أن "حماس تفهمت ضرورة استئناف مسيرة الحوار الداخلي، وعلى هذا بعثت برسائل إلى كل من مصر وقطر و تركيا وروسيا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، وسبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها محمود عباس.

اخبار ذات صلة