فلسطين أون لاين

​تحمل في طياتها رسائل سياسية صادمة لفتح

انتخابات "بيرزيت" انعكاس حقيقي لحجم حماس جماهيرياً

...
لحظة إعلان فوز الكتلة الإسلامية بانتخابات بيرزيت أمس
رام الله / غزة - أحمد اللبابيدي

أكد مراقبان سياسيان، أن نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت في رام الله، تعكس الحجم الجماهيري الحقيقي لحركة حماس في الضفة المحتلة، رغم الملاحقة الأمنية من قبل أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

ورأى المراقبان في حديثهما لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن نتائج انتخابات "بيرزيت" تحمل في طياتها رسائل سياسية لصالح حركة "حماس"، ورسائل أخرى صادمة لحركة "فتح" التي تسيطر على الضفة المحتلة.

أوزان سياسية

وأكد المحلل السياسي د. رائد نعيرات أن نتائج الانتخابات تعكس الحجم الحقيقي للحركة الإسلامية في الضفة المحتلة، مشيرًا إلى أن جامعة "بيرزيت" تمثل الميزان الذي يزن "الوزن السياسي" لكافة الفصائل الفلسطينية ميدانيا، فهي "بمثابة الترمومتر الذي يقيس توجهات الناخب الفلسطيني".

وأوضح نعيرات، أن فوز الكتلة كشف عن قوة جسمها التنظيمي ومتانته في الضفة رغم ما تتعرض له من حملات اعتقال متلاحقة تطال قياداتها المؤثرين دائمًا، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات تمثل تعبيرا عمليا على اتساع الحاضنة الشعبية لـ"حماس" ومشروعها المقاوم في الضفة.

وأشار إلى أن نسبة التصويت في انتخابات مجلس الطلبة في "بيرزيت" بلغت 74% في الوقت الذي بلغت فيه نسبة التصويت في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة النجاح 52% فقط، وهو ما يؤكد على أهمية نتائج الانتخابات على المستوى الفلسطيني، منوهًا إلى أن انتخابات "بيرزيت" تحمل في طياتها رسائل سياسية لصالح حركة "حماس"، وصادمة لحركة "فتح" التي هزمت في معقلها للمرة الثالثة، في ذات الوقت.

تراجع فتح

من جهته، رأى المحلل السياسي طلال عوكل، أن انتخابات بيرزيت لا ينظر إليها كونها انتخابات نقابية فقط بل إنها انتخابات سياسية، مؤكدًا أن الانتخابات كشفت الغطاء عن استمرار تراجع شعبية "فتح".

وأكد عوكل أن النتائج أظهرت حقيقة تراجع وتدني شعبية حركة "فتح" في الانتخابات الطلابية للعام الثالث على التوالي أمام حركة حماس، هو "انعكاس طبيعي لنهج قادة الحركة السياسي على الأرض". وأوضح عوكل أن نتائج انتخابات "بيرزيت" هي بمثابة استطلاع رأي حقيقي يظهر تعاظم شعبية "حماس" في الضفة الغربية على حساب حركة "فتح"، مبينًا أن الممارسة الأمنية لأجهزة أمن السلطة وملاحقتهم لكوادر الكتلة سببًا مهمًا في فوز الحركة الاسلامية بالانتخابات.

وأشار عوكل إلى أن حالة الوعي السياسي في جامعة بيرزيت ساهمت هي الأخرى في فوز "حماس" في ظرف سياسي لا بصيص أمل فيه، معتبرا أن شفافية إدارة الجامعة ونزاهتها عامل مهم في فوز الكتلة بهذه الجدارة.