فلسطين أون لاين

نقاشات لتشكيل قائمتين ثنائيَّتين داخل القائمة المشتركة

...
صورة أرشيفية

بدأت مركّبات القائمة المشتركة في الأيام الأخيرة بعقد اجتماعات ثنائيّة؛ في محاولة لتشكيل قوائم ثنائيّة وضمان كل حزب ألا يُترك وحيدًا في حال أفضت الخلافات بين مركّبات القائمة المشتركة إلى حلها.

واستمرّت الخلافات داخل القائمة المشتركة بين الجبهة والتجمع من جهة، والإسلامية الجنوبيّة من جهة أخرى، على خلفية التنسيق بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والنائب منصور عباس.

وتجري محاولة لاستقطاب شخصيات اجتماعية في حال فشلت الجهود لإعادة القائمة المشتركة إلى مسارها الصحيح، ومن بين الأسماء التي تطلق في الفضاء الإعلامي رئيس بلدية الناصرة علي سلام، ورئيس بلدية سخنين السابق مازن غنايم.

غير أنّ ذلك يبقى حديثًا في الفضاء الإعلامي دون خطوات ميدانية حقيقية نحو قائمة مفترضة كهذه.

وبرزت على السطح، مؤخرًا، لقاءات ثنائية بين الأحزاب قبل وبعد إعلان الانتخابات القريبة القادمة، وفي حين تبدو مواقف الجبهة والتجمع متقاربة فيما يتعلق بالبرنامج السياسي للقائمة المشتركة، تُسمع تصريحات من قيادات في الإسلامية الجنوبيّة، وكأنها تطلب ودّ العربية للتغيير وإعادة التحالف القديم للقائمة الموحدة.

وهذا المشهد يعيد إلى الأذهان انتخابات الكنيست الحادية والعشرين، حينما خاضت الإسلامية والتجمع الانتخابات في قائمة واحدة، مقابلة لقائمة الجبهة والعربية والتغيير، وحينها هبط التمثيل البرلماني للعرب في (الكنيست) من 13 مقعدًا إلى 10 مقاعد.

وقال السكرتير العام للجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة منصور دهامشة: إنّ جهود إعادة بناء القائمة المشتركة وفق برنامجها السياسي "لم توقف أبدًا، وهذا ما نصبو إليه".

وذكر دهامشة لـموقع "عرب 48" أنه "لم يكن حتى الآن تواصل رسمي، ولم يكن هناك تجاوب، في حين يجري تواصل دائم مع باقي الأطراف في القضايا العامة لضرورة الحفاظ على القائمة المشتركة وإعادة خطها السياسي الصحيح".

وذكر أنه حتى الآن هناك ترتيبات داخلية للأحزاب، "نحن جاهزون وعلى أتمّ الاستعداد لإعادة تشكيل القائمة المشتركة وفقًا لبرنامجها السياسي، وتفويت الفرصة على نتنياهو لتقسيمنا وشرذمتنا، وهو ما يسعى إليه".

كما قال النائب في التجمع الوطني، د. إمطانس شحادة: "نحن مع تصويب المسار السياسي للقائمة المشتركة والتراجع عن النهج الذي خرق البرنامج السياسي للقائمة المشتركة".

واستدرك شحادة: "ما لم يحدث ذلك من الصعب إعادة القائمة المشتركة، ما هو على المحك الآن هو البرنامج السياسي للقائمة المشتركة".

وبشأن فرص العودة لتشكيل القائمة المشتركة، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية الجنوبيّة، صفوت فريج: "لم يتغيّر على موقفنا شيء أبدًا، ولم نغلق الأبواب، وكل ما نراه يُقوِّي من موقف مجتمعنا سياسيًّا سنسلكه".

وأكد فريج أن القائمة المشتركة هي "بيتنا ونحن من أنشأها وأكثر من قدّم لهذه القائمة، غيرنا يتحدث عن المشتركة ونحن فعلنا من أجل المشتركة، وقدّمنا من أجلها، لكن مشتركة قادرة مؤثرة تحمل هموم شعبها والقضايا الحارقة التي يعيشها أبناء شعبها".

ورأى أنه "إذا عجزت هذه القائمة عن تلبية هذه المطالب فهي ليست مشتركة، وإنّما هي قائمة من أجل ترتيب مقاعد وأحزاب، لأنّ أي جسم سياسي يجب أن يكون لديه برنامج وأجندة سياسية وتكون لديه مرونة، وإذا لم تتوفر المرونة للعمل السياسي يتوقف عن كونه عملًا سياسيًّا".

وأشار فريج إلى أن قنوات التواصل مع الأحزاب الأخرى موجودة، وهناك جلسات دورية.

من جهته قال سكرتير الحركة العربية للتغيير علي حيدر: "نسعى لتقوية القائمة المشتركة وبقائها، وهذا هو الاحتمال الأول والثاني والثالث، ونعمل على ذلك بكل صراحة، وهناك تواصل مع جميع الأطراف، وهناك جس نبض مع كل الأطراف".

المصدر / فلسطين أون لاين