فلسطين أون لاين

محامية: الاحتلال مستمر في عزل الأسيرة فدوى حمادة في ظروف قاسية

...

تمكنت محامية الأسيرة المقدسية فدوى حمادة من زيارتها لأول مرة بعد 54 يومًا من العزل، أكدت خلالها أن الاحتلال يعاقبها بكل مقومات الحياة.

وقال منذر حمادة، زوج الأسيرة فدوى إنه وبعد ٥٤ يومًا من العزل الانفرادي تمكنت اليوم ولأول مرة محامية الأسيرة من زيارتها.

ولفت حمادة إلى أن المحامية هبه مناصرة أخبرته أن زوجته تقبع في عزل الدامون في ظروف قاسية وصعبة.

وأشارت حمادة في حديثها مع المحامية إلى أن قرار عزلها كان بأمر من ضابط الشمال في جيش الاحتلال كل هذه المدة، وأنه كان مشددًا على عقابها بكل مقومات الحياة، ومنعها من لقاء أي محامي كل هذه المدة.

وأكدت المحامية مناصرة إلى أن إدارة سجون الاحتلال من المتوقع أن تنهي عزلها يوم غد الإثنين.

وكانت إدارة سجن الاحتلال قد أعادت عزل الأسيرة حمادة للمرة الثانية بداية شهر نوفمبر الماضي، حيث قضت سابقا أكثر من شهرين في عزل سجن "الجلمة" برفقة الأسيرة المحرّرة جيهان حشيمة.

وتبلغ الأسيرة المقدسية فدوى حمادة من العمر 34 عامًا، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، واعتُقلت في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2017.

واتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم الإسرائيلية، قضت أخيرًا بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل.

والأسيرة حمادة متزوجة ولديها خمسة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات ونصف.

وقبل عدة شهور، تصدّت الأسيرة حمادة إلى سجّانة إسرائيلية في "الدامون" حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة لمدة تزيد عن السبعين يومًا.

وعانت الأسيرتان حمادة وحشيمة طوال فترة العزل السابقة من سوء المعاملة ومن ظروف العزل في "الجلمة" ومن حرمانهما لفترة طويلة من زيارة محاميهما وتوفير احتياجاتهما.

وفي العاشر من شهر تشرين ثاني الجاري، تكرّرت الحكاية مع حمادة، لتُزجّ مجدّدًا في العزل، وحسب ما أفادت عائلة الأسيرة أن إدارة سجون الاحتلال قررت عزلها لمدة لا تقل عن شهرين.

وتقبع 36 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف صعبة وقاسية، وتعرضن منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.

وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.

المصدر / فلسطين أون لاين