فلسطين أون لاين

عائلة هندية تعزل نفسها في غرفة دون نوافذ 10 سنوات.. فما الحكاية؟

...

أغرق أفراد عائلة هندية أنفسهم في الحزن على وفاة والدتهم، وحبسوا أنفسهم منذ 10 سنوات في غرفة بلا نوافذ، حتى أنقذهم متطوعون في عملية مثيرة هذا الأسبوع.

صحيفة The Independent البريطانية، قالت الجمعة 1 يناير- كانون الثاني 2020، إن أمبريش ميهتا، وشقيقه بهافيش، وشقيقته الأصغر ميغنا ميهتا، لم يروا ضوء النهار منذ عقد من الزمن.

وفي حديث إلى الصحيفة، وصف فريق من منظمة Saathi Seva Group غير الحكومية، بقيادة جالبا باتيل، اللحظة التي فتحوا فيها باب المنزل، حيث كانت الأسرة، الذين يُعتقَد أنهم في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، يعيشون وسط عزلتهم.

باتيل قال إنهم تلقوا بلاغاً في 27 ديسمبر- كانون الأول 2020، يفيد بأنَّ نحو 3 أشخاص يعيشون في غرفة منذ 10 سنوات، مضيفاً: "حين وصلنا إلى هناك وجدنا أنهم أغلقوا البوابة الرئيسية للمنزل ورفضوا الخروج لمقابلة أي شخص".

بعد نحو 25 دقيقة من محاولات الوصول إليهم تمكن المتطوعون أخيراً من فتح الباب، وفي مقطع فيديو شاركته المنظمة غير الحكومية مع صحيفة The Independent يمكن ملاحظة أنهم وجدوا الأخ الأكبر ملقى على الأرض ومحاطاً بكومة من الخِرَق وأكوام الورق.

بينما كان الأخ الأصغر جالساً في زاوية الغرفة إلى كرسي، وكان كلا الأخوين عارياً تماماً، والأخت هي الوحيدة التي ترتدي ملابس، وفقاً لما ذكره موقع indianexpres.

أشار باتيل أيضاً، إلى أن الغرفة كانت كئيبة لدرجة لا يمكن التخيل معها أنَّ بإمكان شخص العيش بهذه الطريقة في منطقة فاخرة في وسط مدينة راجكوت في ولاية غوجارات.

فلم يكن هناك مرحاض في الغرفة، ولم يستخدموا الحمام الموجود بالخارج، ووفقاً لفريق Saathi Seva Group، يجلس أمبريش، الشقيق الأكبر بين الثلاثة، عاقداً رجليه منذ أشهر وربما سنوات، بينما يعاني بافيش من فقدان جزئي في الذاكرة.

يقول المتطوعون إنَّ والد الأشقاء أبقاهم على قيد الحياة، وحاول بالفعل إقناعهم بمغادرة الغرفة، لكن دون جدوى، وفي النهاية يئِس من تغيير وضع يعتقد أنه خارج عن إرادته.

وبحسب باتيل فإن المنظمة تحدثت إلى والد الأفراد الثلاثة المنعزلين، مشيراً إلى أن الأب كان مسؤولاً حكومياً، وهو يعتقد أنَّ شخصاً ما أجرى بعض السحر الأسود عليهم.

يقول الأب أيضاً إنَّ والدتهم كانت مريضة منذ عام 1986، ويعتقد أنَّ شخصاً قد جلب عليها النحس أيضاً، ويشير باتيل إلى أن والد الأفراد الثلاثة قال إنه "أخذهم إلى الأطباء، لكن لم يبدُ أنَّ هناك أملاً؛ ولأنه شعر بأنهم قد تعرضوا للسحر فقد خشي أن يصيب أطفاله بعض الأذى، لذلك تركهم في المنزل".

يخضع الأفراد الثلاثة الآن للمراجعة النفسية في مستشفى حكومي في راجكوت، ولم يلفظ أمبريش بكلمة واحدة، حيث يُعالَج من وعكته الصحية، في حين أن استجابة ميغنا جيدة، لكن يحاول المختصون مساعدة بهافيش على إعادة الاندماج في المجتمع من خلال إعادة تقديمه إلى أصدقاء طفولته.

المصدر / وكالات