كشف تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي عن اعتمادنا على المصادر والمنتجات الطبيعية؛ لسد فجوة تصنيعية أو ابتكار منتج غذائي أو دوائي.
وفيما يأتي بعض من الأفكار التي استوحت وولدت من مصادر طبيعية.
الدبابير الطفيلية: أصبح إزالة الأورام والجلطات الدموية من خلال الجراحة «طفيفة التوغل» أسهل بفضل إبرة مرنة رفيعة للغاية وقابلة للتوجيه مستوحاة من الدبابير الطفيلية؛ حيث تحقن هذه الحشرات الهائلة بيضها في مضيفات حية مثل اليرقات من خلال إبرة مجوفة تسمى موفر البيض.
وقال الباحثون: إن الإبرة الجديدة قادرة على الوصول إلى أجزاء مدفونة بعمق من الجسم؛ لحقن الدواء أو إزالة التكوينات الضارة، مع تقليل الصدمات ووقت تعافي المريض.
خيوط العنكبوت: لجأ باحثون إلى خيوط العنكبوت؛ لصنع عدسات بصرية قادرة على تصوير الفيروسات غير المرئية بالعين المجردة؛ حيث استخدم العلماء حرير عناكب بأرجل طويلة دعمًا للعدسة.
والعدسة الضوئية المنتجة بحجم خلية الدم الحمراء، ويمكن استخدامها لتصوير أشياء على نطاق «نانو» مثل الفيروسات أو دواخل الأنسجة البيولوجية.
إسفنجة البحر: يتواجد إسفنج بحري شبكي يُدعى «سلة زهور فينوس» في أعماق المحيط الهادئ. واكتشف العلماء أن الهيكل الأنبوبي للإسفنج يمنحه نسبة قوة إلى وزن أعلى من التصميمات التقليدية التي استخدمت منذ قرون للمباني والجسور.
فاكهة الدوريان: فاكهة لذيذة بالنسبة للبعض وللآخرين كريهة الرائحة بشكل مفرط؛ لكنها على وشك إضافة سبب جديد غير متوقع لشهرتها٬ من خلال استخدامها في شحن الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
في دراسة نشرت في شهر فبراير/ شباط في مجلة «تخزين الطاقة»، وصف العلماء كيف صنعوا موادًا خفيفة للغاية ومسامية تسمى «aerogels» من فاكهة الدوريان، باعتبارها مكثفات فائقة، تشبه خزانات الطاقة التي توزع الطاقة بسلاسة.
المباني من الخيزران: جذب الخيزران الاهتمام باعتباره مادة بناء متعددة الاستخدامات والمزايا. ويستخدم الخيزران بالفعل في بناء المنازل والجسور، ولكن الاكتشاف العلمي الجديد يزيد من شعبيته كبديل خفيف وسريع النمو ومستدام للمواد الملوثة ويمكن أن يدخل في صناعة السيارات والطائرات.