أكد عضو الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج فارس فحماوي أن المسجد الأقصى يتعرض لأخطر هجمة إسرائيلية "شرسة" وسط صمت عربي ودولي، مثمِّنًا في الوقت ذاته الحملات المقدسية لنصرته.
وأوضح فحماوي لصيفة "فلسطين" أن مدينة القدس تعيش "واقعًا حزينًا، خاصة مع استمرار الممارسات الإسرائيلية العنصرية، واقتحامات المستوطنين للأقصى.
وشدد على أن قضية القدس هي المعركة الأساسية التي يجب أن يصطف الجميع خلفها، وصولًا لتحريرها من دنس الاحتلال.
وأضاف: "فلسطين هي مركز الصراع بين الحق والباطل، ولا وجود للأمة دون القدس"، منتقدًا ضعف تحركات قيادة السلطة تجاه القدس.
وثمّن فحماوي الحملات التي ينفِّذها المقدسيون دعمًا للمسجد الأقصى، واستمرار الرباط في باحاته، دفاعًا عنه من الجرائم الإسرائيلية، والتصدي لاقتحامات قطعان المستوطنين.
وبيّن أن هذه الحملات تحتاج إلى دعم رسمي وشعبي، لضمان استمراريتها، خاصة مع الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية، مشددًا على ضرورة "تعزيز المقاومة بكل أشكالها".
واستنكر فحماوي تعزيز التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، عادًّا إياه "جريمة" تنعكس على واقع مدينة القدس والأقصى تحديدًا.
وشدد على أن "اتفاقية أوسلو واستمرار العمل بها حتى الآن، يشُكِّل كارثةً حقيقية، خاصة مع تنصل الاحتلال من الالتزام بها، على عكس السلطة التي تتمسك بشِقِّها الأمني".
وبيّن أن هذه الاتفاقية "جريمة كبرى في تاريخ الشعب الفلسطيني، ووفَّرت غطاءً للاحتلال بالاستمرار بجرائمه ضد الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية".
وأكد ضرورة وجود وحدة حركة مقاومة فلسطينية من كل القوى لرفض كل الإجراءات العنصرية، وإلغاء اتفاقية "أوسلو" ووقف التنسيق الأمني، داعيًا للعودة للميثاق الوطني الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير على أساس تحرير كل فلسطين.
وشدد على ضرورة تفعيل القانون الدولي من خلال رفع قضايا ضد الاحتلال في المحاكم الدولية، إضافة إلى تفعيل المقاومة بكل أشكالها سواء المسلحة أو الشعبية.
وفي ملف التطبيع، عدَّ فحماوي ذلك "كارثة حقيقية، واستكمالًا لمسلسل الركوع العربي أمام (إسرائيل)".
وبيّن فحماوي أن الأنظمة المُطبعة لا تُعبِّر عن إرادة الجماهير العربية الرافضة لمسلسل التطبيع والارتماء في أحضان الاحتلال، مشددًا على أن "وجود الكيان الصهيوني يهدد الأمن القومي العربي".