اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، أن إعادة سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال فلسطيني بعد لحظات من الإفراج عنه "خرق" للمواثيق الإنسانية والدولية.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تغريده عبر "تويتر"، إن "إعادة اعتقال مالك بكيرات لحظة الإفراج عنه بعد قضاء 19 عاما في سجون الاحتلال يمثل خرقا فاضحا للمواثيق الإنسانية والدولية".
وأضاف أن عملية الاعتقال تمثل "شاهدا إضافيا على جرائم الاحتلال بحق الأسرى".
واعتبر القانوع أن ذلك "يأتي ذلك في إطار الضغط النفسي على الأسرى ومصادرة فرحتهم بالحرية"، مشددا على أن "هذه السياسة الإجرامية لن تنجح في كسر إرادتهم".
والأربعاء، قالت أماني سراحنة مديرة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني إن قوات خاصة من جيش الاحتلال اعتقلت "بكيرات" (41 عاما) فور الإفراج عنه من "سجن النقب" جنوبي الأراضي المحتلة.
وأشارت إلى أن عملية اعتقال بكيرات تمت بعد لحظات من خروجه من المعتقل.
وتابعت سراحنة، أن بكيرات "أنهى حكما بالسجن مدته 19عاما"، ووصفت إعادة اعتقاله بأنها "عملية اختطاف".
وبيّنت أنه "جرى نقل بكيرات لمركز تحقيق المسكوبية في مدينة القدس، دون توضيح سبب إعادة اعتقاله".
ولفتت سراحنة، إلى أن قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي "دهمت منزل عائلة بكيرات في مدينة القدس، ونكلت بها".
واُعتقل بكيرات بتاريخ 31 ديسمبر/كانون أول 2001، أثناء مروره على أحد الحواجز العسكرية في بيت لحم، ووجه له تهما بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
يذكر أن الأسير بكيرات ترك خلفه ابنته الوحيدة الرضيعة لينا، لحظة اعتقاله، والتي حرمت حنانه ورعايته طيلة فترة اعتقاله في سجون الاحتلال.
وتعتقل (إسرائيل) في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 41 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة 170، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) نحو 380، وفق بيانات فلسطينية رسمية.