تنطلق اليوم الثلاثاء في قطاع غزة -لأول مرة- مناورة عسكرية مشتركة بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتأتي المناورة العسكرية المشتركة، التي حملت اسم "الركن الشديد" في أسوأ المراحل التاريخية التي تعيشها القضية الفلسطينية، في ظل هرولة أنظمة عربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتواصل السلطة للتنسيق الأمني.
وستستمر المناورة 12 ساعة، حاملةً رسائل للاحتلال الإسرائيلي في ظل الحصار المستمر على القطاع منذ أزيد على 14 عامًا.
وستبدأ المناورة بإطلاق صواريخ تجريبية تجاه بحر غزة، وستكون بالذخيرة الحية، إضافة إلى وجود مؤتمر صحافي لـ"الغرفة المشتركة" التي تضم كل قوى المقاومة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن مناورة "الركن الشديد" التي ستنطلق اليوم، تحمل رسائل لـ"العدو والصديق".
وعدّ حبيب، لصحيفة "فلسطين" المناورة العسكرية، أمرًا جديدًا وغير مسبوق في تاريخ الفصائل الفلسطينية والعمل المسلح، وهي تحمل بشرة خير نحو تنسيق الصفوف بين الأجنحة العسكرية وتكاثفها ورصِّها.
وأوضح أن المناورة لها تأثير كبير جدًا في الميدان على مجريات المواجهات مع الاحتلال، إضافة إلى أنها تزيد من كفاءة الأجنحة العسكرية؛ استعدادًا لأي معركة قادمة مع الاحتلال.
وأشار حبيب إلى أن المناورة تهدف أيضًا إلى إظهار بأس المقاومة واستعدادها لخوض أي غمار صراع مع الاحتلال، إضافة إلى إظهار رسالة ردع لقيادة الاحتلال.
صورة للوحدة
وعدّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، مناورة "الركن الشديد" أحد تجليات الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال الثوابتة لصحيفة "فلسطين": المناورة المشتركة للفصائل تحمل رسائل تؤكدها المقاومة، وهي أن المقاومة في الميدان، وقدراتها وإمكاناتها موحدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأضاف: الغرفة المشتركة تمثل جبهة المقاومة الفلسطينية، وبها يستطيع كل مقاوم فلسطيني أن يثبت أن المقاومة بوحدتها على الأرض قادرة على إحداث التغيير في قواعد الاشتباك، وخلق توازن للرعب.
وتابع الثوابتة: الاحتلال لم يوقف العدوان على شعبنا، ويوميًّا هناك جرائم تُرتكب وإرهاب ينظمه المستوطنون في كل مكان، إلى جانب الحصار المشدد على غزة، عادًّا أن هذه المعطيات "قابلة للانفجار، وهو ما يجب أن يفهمه العالم".
وشدد على أن شعبنا لديه حق في مقاومة الاحتلال ورفض وجوده.
وأكد الثوابتة أن مناورة "الركن الشديد" تأتي في الوقت الذي تُطبِّع فيه بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال، لترسل رسالة للعالم: "أنه لا سبيل لمواجهة الاحتلال إلا عبر المقاومة".
يذكر أن المناورة العسكرية سيُشارك فيها 12 جناحًا عسكريًّا، هم: كتائب القسام، سرايا القدس، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب المقاومة الوطنية، كتائب شهداء الأقصى- لواء العامودي، جيش العاصفة، مجموعات الشهيد أيمن جودة، كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، كتائب المجاهدين، كتائب الأنصار، كتائب الشهيد جهاد جبريل.
وعرضت الغرفة المشتركة في مقاطع فيديو استباقية تدريبات لفصائل المقاومة، إضافة إلى صور من عمليات مشتركة، مع عبارات: "قوتنا في وحدتنا"، و"فلسطين توحدنا".

