إذانا بانطلاق مناورة الركن الشديد، أطلقت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، في قطاع غزة، رشقات صاروخية تجاه البحر.
كما وحلقت فور انطلاق اطلاق الرشقات الصاروخية بشكل مكثف طائرات المقاومة المسيرة في سماء المكان.
وفي بيان عسكري مشترك لفصائل المقاومة الفلسطينية، قال متحدث باسم الغرفة المشتركة إنه في ظل ما تمر قضيتنا الفلسطينية ووطننا من شماله إلى جنوبه، وفي ظل ما يعانيه شعبنا من ظلم وحصار واستيطان وعدوان، وفي الوقت الذي تتعرض فيه مقدساتنا إلى التهويد والتدنيس والعربدة الصهيونية.
وأضاف: "لازلنا على العهد لشهدائنا وأسرانا، ولم نتخلف عن عهدنا ووعدنا لشعبنا بمواصلة طريق المقاومة والجهاد والكفاح، ببندقية طاهرة وبسلاح مجبول بدماء الشهداء وحبات عرق المقاتلين في ميادين العطاء، وبقرار موحد وعلى قلب رجل واحد، ولا زالت مقاومتنا بكافة فصائلها وقواها هي صمام الأمان والضامن الحقيقي للحفاظ على قضيتنا وتحقيق أهداف شعبنا".
وشدد على أن العمل العسكري والجهادي المشترك ليس جديداً على مقاتلي ومجاهدي ومناضلي شعبنا الفلسطيني الثائر المرابط، "فطالما امتزجت دماء مقاتلينا ومجاهدينا واستشهاديينا من كافة أطياف شعبنا في خندق المقاومة والقتال وفي ساحات المعارك على امتداد خارطة الوطن في الضفة والقدس وفي قطاع غزة وعلى طول سنوات صراع شعبنا مع هذا العدو المجرم البغيض".
وأضاف: "وليس غريبا أن يقاتل المجاهدون والمناضلون من كافة فصائل شعبنا جنباً إلى جنب، بدءً من التدريب والتجهيز والإعداد، مروراً بتنسيق كافة الجهود في إدارة الصراع مع العدو، وصولاً إلى القتال المشترك في ميادين العز والكرامة، نقاتل معاً وننتصر معاً بحول الله وقوته".
وتابع: ومن هذا المنطلق، وفي إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وتتويجاً لفترةٍ من الإعداد والتدريب العسكري المشترك، وتجسيداً لجهود المقاومة في رفع جهوزيتها القتالية بشكل دائم، فإننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية نعلن بعون الله تعالى عن انطلاق مناورات الركن الشديد، التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة".
وأشار إلى أن المناورة تنفَّذ بالذّخيرة الحية عبر سيناريوهاتٍ متعددة ومتنوعةٍ على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، حيث تحاكي هذه المناورات تهديدات العدو المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات.
وأكد المتحدث باسم الغرفة المشتركة أن هذه المناورات الدفاعية هي تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف، وإن قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، ولن نقبل بأن يتغول العدو على أهلنا، وإنّ سلاحنا حاضر، وقرارنا موحد في خوض أية مواجهة تُفرض على شعبنا في أي زمان ومكان بإذن الله تعالى.
ودعا قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت بإذن الله.
وشدد على أن هذه المناورات المشتركة تعبر بوضوح عن القرار المشترك ووحدة الحال بين أجنحة فصائل المقاومة بكافة أطيافها، فسنواتٌ طويلةٌ من النضال والقتال ضد هذا العدو أنضجت تجربةً فريدةً للمقاومة وجعلتها تقف على أرض صلبة، وتتكاتف في خندق واحد في الدفاع عن شعبنا، ورسم قواعد قتالها واشتباكها مع العدو بشكل موحد بكل حكمة وإرادة واقتدار.
وأكد أن المقاومة في حالة دائمة من التطور في أدواتها وتكتيكاتها وإدارتها للصراع، "وأن العدو قبل الصديق يدرك بأن المقاومة اليوم بفضل الله هي أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهته وردعه وإيلامه، وستبقى خنجراً في خاصرته وشوكة في حلقه حتى يأذن الله لها بالنصر والتحرير وتحقيق آمال شعبها بالحرية والعودة وتطهير المقدسات، وإن المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني بفرض قواعد اشتباك لا ترضاها، وستراكم على ما حققته من إنجازات على هذا الصعيد بأعلى مستوىً من التنسيق والتكامل والوحدة الميدانية والقيادية".
ونبه إلى أن رسالة المقاومة لكل العالم بأن كلمتنا ستظل هي الفصل ويدنا ستبقى بقوة الله هي العليا، ولن تغير "اتفاقيات العار" وحفلات التطبيع الخائبة شيئاً على الأرض، فشعبنا المرابط ومقاومتنا المتأهبة اليقظة هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن فلسطين وشعبها وأرضها المقدسة، "وسيذهب المطبّعون وأذناب الاحتلال إلى مزابل التاريخ وتبقى مقاومتنا ويبقى كفاحنا ضد هذا المحتل المعتدي حتى كنسه من كل أرضنا بعون الله".