أفاد مكتب إعلام الأسرى أن تدهورا طرأ على الحالة الصحية للأسير جمال إبراهيم عمرو (٤٨ عاما) من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، حيث يعاني من مرض في الكبد.
وذكر إعلام الأسرى أن الأسير عمرو عانى خلال الأيام الماضية من تدهور في وضعه الصحي؛ حيث بدأ يشتكي من آلام في أرجاء جسده، مبيناً أن إدارة سجون الاحتلال تكتفي بإبلاغ عائلته أنه يعاني من مرض خطير في الكبد دون تقديم أي علاج مناسب له، كما أنه يعاني من ورم في الكلى والكبد دون معرفة طبيعته.
بدورها، طالبت عائلة الأسير جمال عمرو المؤسسات الحقوقية والدولية كافة بضرورة التدخل لإنقاذ حياه نجلها قبل فوات الأوان، وتوفير العلاج له بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير جمال عمرو بعد محاصره منزله بتاريخ 3/2/2004م واتهمته بالمشاركة في عمليات أدت الى مقتل واصابة عدد من الجنود، وقد أصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة حيث أمضى حتى الآن ما يقارب 17 عاماً خلف القضبان.
وتعرض الأسير عمرو لعدة وعكات صحية خلال وجوده في الاعتقال وأقسام العزل أدت إلى تدهور خطير في صحته بسبب التجاهل المتعمد من إدارة السجون لتقديم العلاج المناسب له.
وقد شارك الأسير جمال عمرو في الإضراب الأخير الذي خاضه مئات الأسرى، وتراجع وضعه الصحي وعانى من آلام حادة في كل أنحاء جسده.
يُشار إلى أن قرابة 700 أسير في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة، منهم نحو 300 أسير يعانون من أمراض مزمنة، وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، وأكثر من عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.
يذكر أن العشرات من الأسرى، ارتقوا شهداء في سجون الاحتلال، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي تعتبر حلقة في مسار جملة السياسات، التي أدت إلى قتل أسرى، حيث وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) منذ عام 1967م.