فلسطين أون لاين

الاحتلال يواصل عزل الأسيرة حمادة انفرادياً لليوم 47

...
صورة أرشيفية

تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي فرض العزل الإنفرادي بحق الأسيرة المقدسية فدوى حمادة لليوم 47 على التوالي في ظروف قاسية ومجهولة.

وأفادت مصادر محلية وعائلية أن سلطات الاحتلال تواصل عزل المقدسية حمادة انفرادياً، في ظروف قاسية داخل العزل ودون أن يعرف أهلها وأطفالها عنها شيئاً.

وكانت إدارة سجن الاحتلال قد أعادت عزل الأسيرة حمادة للمرة الثانية بداية شهر نوفمبر الماضي، حيث قضت سابقا أكثر من شهرين في عزل سجن "الجلمة" برفقة الأسيرة المحرّرة جيهان حشيمة.

وتبلغ الأسيرة المقدسية فدوى حمادة من العمر 34 عامًا، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، واعتُقلت في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2017.

واتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود، لتبدأ سلسلة من الجلسات في محاكم الاحتلال، قضت أخيرًا بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل.

والأسيرة حمادة متزوجة ولديها خمسة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات ونصف.

وقبل عدة شهور، تصدّت الأسيرة حمادة إلى سجّانة (إسرائيلية) في "الدامون" حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة لمدة تزيد عن السبعين يومًا.

وعانت الأسيرتان حمادة وحشيمة طوال فترة العزل السابقة من سوء المعاملة ومن ظروف العزل في "الجلمة" ومن حرمانهما لفترة طويلة من زيارة محاميهما وتوفير احتياجاتهما.

وفي العاشر من شهر تشرين ثاني الجاري، تكرّرت الحكاية مع حمادة، لتُزجّ مجدّدًا في العزل، وحسب ما أفادت عائلة الأسيرة أن إدارة سجون الاحتلال قررت عزلها لمدة لا تقل عن شهرين.

وتقبع ما يقارب من 38 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف صعبة وقاسية.

وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.

وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.

وتقبع الأسيرات في سجن "الدامون" الذي يقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل السكان من الأراضي المحتلة.

وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

المصدر / فلسطين أون لاين