عبر مزارعون عن غضبهم من البلطجة والعربدة الإسرائيلية على مزارعهم ومزروعاتهم الموسمية، مطالبين بضرورة حمايتهم وتعويض خسائرهم الاقتصادية.

وأقدمت آليات عسكرية إسرائيلية، أمس، على تجريف أراضٍ زراعية واسعة شرق خان يونس رغم صرخات ومناشدة المزارعين للجنود للتوقف عن ذلك.

وقال عدد من المزارعين لصحيفة "فلسطين": إن جيش الاحتلال قام قبل أيام بوضع لافتات داخل أراضينا المزروعة والبعيدة عن السياج قرابة الـ500 متر، يهدد من خلالها بتجريف المزروعات.

وقال المزارع أحمد عاشور إن البطاطا التي زرعها قبل أشهر وأنفق عليها مبالغ مالية معظمها استدانها من أقاربه، باتت قريبة من القطف، لكن الاحتلال بدأ بتجريف أجزاء منها، وتهديده بتجريفها كاملة.

وأضاف عاشور: قبل ثلاثة أيام ذهبت إلى الأرض للقيام بالري والرش، وتفاجأت بوجود يافطة كبيرة مكتوب عليها باللغة العربية والعبرية، "عليك إزالة المحصول وإلا سنقوم بإزالته".

وتابع: "بعد يومين من وضع جيش الاحتلال لتلك اليافطة قمت بإزالتها من أرضي ولكن بعدها جاءت جرافات الاحتلال وقامت بتجريف أجزاء من الأرض مع إطلاق نار علينا وتهديد حياتنا".

وأكد عاشور أنه لن يستسلم لتهديدات الاحتلال وسيواصل زراعة أرضه حتى جني المحصول رغم إطلاق النار بشكل يومي وقيام الاحتلال بدخول الأرض بجرافاته.

كما أكد المزارع محمود محسن أن جرافات الاحتلال قامت بتجريف أجزاء واسعة من أرضه وسط إطلاق نار على المزارعين، وتعريض حياتهم للخطر.

وقال محسن: أرضي مساحتها قرابة الـ10 دونمات وهي موجودة في منطقة "صوفا" وكل عام أقوم بزراعتها بمحصول البصل والبطاطا والبطيخ، لكنني هذا العام تفاجأت بقيام الاحتلال بتجريف أجزاء منها.

وأضاف: جرافات الاحتلال قامت بالتقدم نحو أراضينا الزراعية وقامت بتجريفها، رغم قرب جني المحصول. لافتا إلى أن المزارعين صرخوا على جنود الاحتلال للتوقف عن التجريف، "لكن الجنود لم يستجيبوا".

وأوضح محسن أن أرضه تبعد عن السياج قرابة الـ600 متر، ورغم ذلك قام الاحتلال بالدخول إليها فجراً، وقام بتجريف أجزاء منها، مع تهديده بمواصلة التجريف في حالة عدم قيامه بإزالة المزروعات.

ولفت إلى أن تجريف أراضي المزارعين سيزيد من معاناتهم الاقتصادية، وستتضاعف خسائرهم المالية، خاصة أن غالبيتهم تعاني من تراكم الديون منذ سنوات.

وقالت وزارة الزراعة في قطاع غزة إنها تتابع مع منظمة الصليب الأحمر "المنع الإسرائيلي" للمزارعين من الوصول إلى مزارعهم، والتهديدات الإسرائيلية التي تمثلت بوضع لافتات تحذيرية بالخصوص.

واعتبرت الوزارة، في بيان، أمس، الاعتداء على أراضي المزارعين، غطرسة إسرائيلية وخرقا للتفاهمات مع الوسطاء بهذا الشأن، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة المزارعين الذين يسعون لقوت أسرهم.