واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أعمال التجريف في أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن ما تسمى بـ(سلطة الطبيعة) التابعة للاحتلال، واصلت اليوم أعمال التجريف في أراضي حي وادي الربابة بحجة أنها أراضي حدائق عامة وسياحية.
قال الناشط المقدسي عبد الكريم أبو سنينة عضو لجنة حي وادي الربابة، إن "الاحتلال يعمل على بناء حي استيطاني مخصص لليهود الفرنسيين في أعلى حي وادي الربابة".
وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال أعد البنية التحتية اللازمة لذلك في المنطقة، محذراً من أن الخطوة مقدمة لتحويلها إلى مستوطنة كما حدث مع 11 مستوطنة في الأراضي التي احتلت في العام 1967، حيث أقام الاحتلال مستوطنات (جفعات زئيف وجيلو ومعالية أدوميم وجبل أبو غنيم) في الأراضي التي صادرتها ما تسمى بـ(سلطة حماية الطبيعة) بحجة أنها مناطق خضراء.
وذكر أبو سنينة أن القضية الأهم في هذه الأيام والتي تحتاج إلى حملة إعلامية كاملة هي حي وادي الربابة الذي يحاول الاحتلال فرض واقع جديد فيه، حيث قام بمصادرة أراضيه وفرض سيطرته عليها بحجة أنها أراضي حدائق عامة وحدائق سياحية.
ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.