فلسطين أون لاين

ولدي

...
شعر/ حازم السموني

معَه اواصل لعبتي

وأهيمُ في دنيا السرور وأفرحُ

مع فعلهِ العفوي في قلب البراءة أذوب حبًّا أسرحُ

أنسى هموم الأمس همّ اليوم إن براءة الأطفال همي تمسحُ

وسط النهار...

سنّاك قد عضّا إصبعي

فصرختُ استمرأتها..

وأعدت هل يرضيك إنّي أُجرحُ

هات البنان عضضتهُ متلطّفًا فارتاع عاتبني انهزمتُ أمامهُ وحلفتُ إنّي أمزحُ

ولدي حبيبي

حين يمسي أصبحُ

ولدي وحين أقول يا ولدي يفرُّ القلب في فلك النجوم ويسبحُ

أرنو لطلعة وجهك الورديّ

فأشمُّ منه عبيرَكَ السحريّ

فاهيم في ملكوتِ مبدعكَ اللطيفِ أُسبّحُ....

جلّ الذي وهب القلوب الراجيات رجاءها

وأسال في كبد العطاش رواءها

فإذا بهِ جذلاتُه تتفتحُ

ولدي الذي بالتأتآت من الخطيب ومن بليغٍ أفصحُ

***

بابا.. على شفتيه أو ماما البيانُ بهِ يخوض من الأمورِ ويطرحُ

وإشارة من أنملٍ تكفي ونأمة طرفه اللماح من قولٍ صراحٍ أصرحُ

تلميحهُ لمرادهِ أدبٌ.. وسل عنه إذا درج اللسانُ مُوشّحُ

 

عند الصبـاح...

يجيبُ نور الله يدلف بالنداء فيصدحُ

هو زهرةٌ عندي تموج بعطرها البريّ تقتحمُ الصدور وتنفحُ

هو للفؤاد صفاؤُه وبهاؤهُ .. للعين نرجسةُ الصّبا تتفتحُ

وخميلةٌ للنفس في أفيائها تجدُ السرورَ بظلّها تستروحُ

أرأيتُه لمّا دعاني قائـلًا أبتي تعال بغصنها نتأرجحُ

يعـلو يقول ادفع وقلبي لا يطاوعني

فيضحك ساخرًا ويجنّحُ

***

عند الغروب

ولدي تعـال القرص أذّن بالمغيب

حكامُنا نهـروا القطيع وروحوا

هيّا بني نستبق عتم الطّريق ونبرحُ

هيّا تعال نقول قصّتك التي عودتني طبعًا

ونسهبُ بالحديث وأشرحُ

ويزيدُ بابا هااا.. أكرّر ما أقول وأصدحُ

عينايَ ذابلتان بعد سماع تصريحٍ لأقبح خلق ربك قال فيه .. بجنةٍ إنّا نعيش تفسّحوا..

وجعلتُ أستدني الرقاد وكلّمـا سكّرتُ بابًا قام أبوابًا يدقُ ويفتحُ

واحترت عند سؤالهِ!

لِمَ يا أبي كبدًا تعيش؟

إذا قام الرعاع وصرحوا

ووجدتني أدنو أودّعهُ وبي ألمٌ

على خيرٍ حبيبي تصبحُ

من ثمّ رحتُ مغنّيًا

يلا تنام يلا تنام

وأذبحلو طير الحمام

روح يا حمام لا تصدق بضحك ع ابني تيناااام...