فلسطين أون لاين

الأمطار تجدد آمال مزارعي الضفة وتنبت أعشابًا برية في أراضٍ محاصرة

...
الضفة الغربية (أرشيف)
قلقيلية/ مصطفى صبري:

جددت كمية الأمطار الآمال في نفوس المزارعين في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة أصحاب الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.

وأكد المزارع عبد الله أبو الحسن (65 عامًا)، أن هذه الأمطار تزيد من صمود المزارعين، وتوفر عليهم عناء الري المكلف ماديًّا من الآبار الارتوازية.

وأوضح أبو الحسن أن كمية الأمطار تساهم في تعزيز بقاء الأشجار في الأراضي المعزولة، مضيفا: "بعد كل منخفض أذهب إلى أرضي، فأشاهد الأشجار وكأنها زرعت حديثًا من نضارتها، كما أن أشجار الزيتون تستفيد كثيرًا من هذه الأمطار".

وأشار المختص في علوم البيئة بنان الشيخ إلى أن الأمطار الغزيرة تحيي الغطاء النباتي الذي تمتاز به فلسطين، "وهذا له قيمته البيئية".

وذكر الشيخ أن شح الأمطار يهدد الغطاء النباتي المتنوع، لافتًا إلى أنه في موسم الشتاء الغزير تتجدد الحياة النباتية وتظهر أعشاب برية كثيرة، فيتم تعويض "ما يقوم به الاحتلال من هدم وتدمير للغطاء النباتي".

وقال: الغطاء النباتي في فلسطين مهدد من الاحتلال والمستوطنين والمناطق الصناعية الاستيطانية، غير أن هطول الأمطار يقوم بعملية التعويض.

ولفت الشيخ إلى أن هناك أودية وينابيع تعود للحياة من جديد مع هطول الأمطار الغزيرة، وخصوصًا الينابيع الطبيعية التي تنفجر من جديد وهذا مؤشر على ارتفاع منسوب المياه الجوفية وخروج المياه من ينابيع كانت جافة منذ سنوات.

وبحسب المهندس الزراعي رائد بغدادي فإن نسبة الأمطار حتى الآن "ممتازة".

وذكر بغدادي أن كمية الأمطار التي سقطت منذ بداية فصل الشتاء زادت من منسوب المياه الجوفية إضافة إلى جريان أودية جريانًا غزيرًا في عدة مناطق منها وادي مصين في طولكرم وفي منطقة باقة الشرقية.

ونبه إلى أن الأمطار عملت على الاستفادة من آبار الجمع المنتشرة في الأراضي الفلسطينية والتجمعات السكنية.

وقال بغدادي: إن الزراعة البعلية ستكون المستفيد الأول من هذه الأمطار، كما أن الآبار الارتوازية التي تضخ المياه صيفًا في محافظتي طولكرم وقلقيلية وغيرها من المناطق سيرتفع منسوب المياه فيها.