فلسطين أون لاين

"القدس الدولية": الاحتلال يخطط لبناء أبراج ضخمة بالقدس

...
(أرشيف)

قالت مؤسسة القدس الدولية إن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإقامة أبراج ضخمة في مدينة القدس المحتلة، وإقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية لتطورات الأحداث بالقدس أصدرتها يوم الأربعاء، أن أذرع الاحتلال تتابع إقرار المخططات الاستيطانية الضخمة التي تستهدف مناطق القدس المختلفة، إذ شهد الأسبوع الماضي إقرار تشييد برج استيطاني ضخم يضم عشرات الوحدات الاستيطانية.

وأضافت أنه تم أيضًا إقرار مشروع ضخم يضم آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي بيت صفاقا والولجة، بالتزامن مع استمرار هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم.

وأكدت أن حكومة الاحتلال تسابق الوقت لإقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية، من بينها مصادقة "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بشكل مبدئي على مخطط إقامة برجٍ استيطاني ضخم في منطقة التلة الفرنسية، يعدُّ الأطول في المدينة، سيقام على مساحة 2500 متر.

وتابعت أن "لجنة التخطيط والبناء" قدمت أيضًا مخططًا استيطانيًا ضخمًا، سيغير حدود المدنية المحتلة ويوسع حدود "منطقة تلبيوت الصناعية"، في المنطقة الخضراء الممتدة من أراضي بيت صفافا والبقعة، حتى قرية الولجة.

وأوضحت أن هذا المشروع يأتي لشطب "الخط الأخضر" بين شطري مدينة القدس، ويشمل المخطط بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقًا، ستضم 8300 وحدة استيطانية جديدة، إضافةً إلى منطقة تجارية ضخمة ومرافق عامة، على أن يبدأ التنفيذ مطلع عام 2021.

وأشارت إلى أن الأسبوع الماضي شهد استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع عيد "الحانوكاه" اليهودي"، وحاول مستوطنون إدخال الشمعدان اليهودي إلى داخل المسجد، وأداء صلوات تلمودية في محيط مصلى باب الرحمة شرقي الأقصى.

وبينت أن محاولات إدخال الشمعدان اليهودي لم تكن فردية، فقد طالب أعضاء في حزب "الليكود" رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السماح بإدخال الشمعدان للاحتفال بـ"الحانوكاه" داخل المسجد الأقصى.

واعتبرت أن هذه المعطيات وتشير إلى تصاعد في مطالبات المنظمات المتطرفة التي تستهدف المسجد، من تمديد أوقات الاقتحام، والمطالبة بتدريس طلاب المعاهد التلمودية في الساحات الشرقية للمسجد، وصولًا إلى عرقلة صلاة الجمعة، ومحاولة إدخال الشمعدان اليهوديّ.

ولفتت إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تقف عند الأقصى فقط، بل اقتحمت جرافات بلدية الاحتلال مقبرة اليوسفية، وهدمت سور المقبرة، وذلك بعد عشرة أيام من هدم درج يصل بين المقبرة والمسجد الأقصى.

وذكرت أن سلطات الاحتلال تُحول مقابر القدس الإسلامية إلى حدائق توراتية، وتشيد داخلها مشاريع تهويديّة، ذات أهداف سياحية واستيطانية.

المصدر / فلسطين أون لاين